إيوسيف كيشخنر

كان إيوسيف هو الطفل الثاني من بين خمسة أطفال ولدوا لعائلة يهودية تعيش جنوب الميناء الأوكراني بأوديسا، وهي مدينة تضم أكبر مجتمع يهودي في الاتحاد السوفيتي قبل الحرب العالمية الثانية. كان والد إيوسيف صانع قبعات، بينما كانت تهتم والدته بالاعتناء بالعائلة.

1933 - 1939: انضممت إلى الجيش الأحمر عام 1936، كما تم تدريبي على قيادة الدبابات. وبعد غزو القوات الألمانية لبولاندا في 1 سبتمبر 1939، استغل الاتحاد السوفيتي اتفاقية عدم الاعتداء مع القوات الألمانية للمطالبة بالأراضي الفنلندية. وألقت القوات الفنلندية القبض علينا واندلعت الحرب في نوفمبر. وكنت أحارب في جانب القوات الفنلندية في كتيبة الدبابات. وعلى الرغم من التفوق العددي، إلا أن القوات الفنلندية حاربت بإصرار واشتدت الحرب في العام الجديد.

1940 - 1944: هزمنا الفنلندين في مارس 1940. إلا أنه بعد مرور عام واحد، قامت القوات الألمانية بغزو الاتحاد السوفيتي. وفي صيف 1942، أثناء محاولة العمل على تبطيء اعتداء القوات الألمانية في مدينة بانتسكي. اعتقلتنا القوات الألمانية في معسكرات متعددة قبل ترحيلنا إلى محتشد الاعتقال أوشفيتز. حاولت الفرار، بصحبة عدة أصدقاء، إلا أنه تم القبض علينا. وكنوع من أنواع العقاب، قام قائد الثكنة العسكرية بضربنا على باطن أقدامنا العارية إلى أن نزف الدم منها، ومن ثم تم إجبارنا على العمل بأقدام عارية.

وقام الجيش الأحمر بإطلاق سراحه عام 1945، وعملت القوات السوفيتية على استجوابه لتحديد ما إذا كان "عميلاً مأجورًا" أم لا. وتم السماح له بالعودة إلى أوديسا. وهاجر إلى أمريكا عام 1978.