كوستا (كويو) نابرتا

كان كوستا الطفل الأكبر من بين خمسة أطفال ولدوا لوالدين صربيين أرثوذكس في قرية زراعية فقيرة. كانت بودم على منحدرات جبل أوم في الإقليم الكرواتي ليوغسلافيا. بعد إنهاء دراسته في المدرسة الثانوية، هاجر كوستا إلى الولايات المتحدة. لكن عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في 1914، عاد إلى بودم. تزوج في 1920 من أنكا وهي امرأة صربية من قريته وقاما بتنشئة أطفالهما الثمانية.

1933 - 1939: كان كوستا يقرأ الصحف لأصدقائه وجيرانه الذين لا يستطيعون القراءة. كان يدعم أسرته من خلال زراعة المحاصيل الغذائية على مزرعته الصخرية بالإضافة إلى القيام بوظائف وقتية. كان يذهب جميع أطفاله إلى المدرسة. كان الصرب في بلدة بودم يحضرون خدمات الكنيسة الأرثوذكسية كل أحد. كان لديهم علاقات جيدة مع جيرانهم الكرواتيين الكاثوليك في قرية أوتوكاك الأكبر مساحة والتي تبعد ميلين.

1940 - 1944: غزت ألمانيا يوغسلافيا في 6 أبريل 1941. بعد أربعة أيام، وصل الكرواتيون الفاشيون إلى السلطة بمساعدة الألمان. بدأ الكرواتيون القيام بمذابح ضد الصرب. هرب العديد من الصرب من قراهم وانضم البعض إلى مجموعات مقاومة صربية أو اشتراكية. ظل كوستا في بودم مع أسرته. في أحد أمسيات شهر مارس 1944، تم العثور على ضابط ألماني ميتًا في ضواحي بودم، وفي اليوم التالي، حرق الكرواتيون الفاشيون والجنود الألمان القرية وقتلوا جميع الرجال الصربيون الذين وجدوهم في القرية.

في ذلك اليوم، بينما كانت أسرة نابرتا تقف على الجليد وترى بيتها يحترق، أطلق ضابط ألماني ستة طلقات على كوستا وقتله أمام أسرته.