ليزا دافيدوفيتش

ولدت ليزا لعائلة يهودية تعيش في مدينة صغيرة بأستروج تقع جنوب شرق بولندا. وكان والديها يديرا متجرًا لبيع الخضروات من مكان إقامتهما؛ حيث كان الجزء الأمامي من المنزل متجرًا والجزء الخلفي منزلاً. وكانت أستروج مركزًا هامًا لدراسة الديانة اليهودية في بولندا، وبحلول عام 1933، كان اليهود يمثلون ثلثي إجمالي سكان المدينة.

1933 - 1939: كانت عائلتي متدينة وكانوا يحضرون اللقاءات الدينية بانتظام. ودرست في المدرسة البولندية حتى وصلت القوات السوفيتية في سبتمبر عام 1939، في ذلك الوقت التحقت لفترة قصيرة بإحدى المدارس السوفيتية. إلا أن الحكم السوفيتي لم يعمل على تبديل حياتنا كثيرًا.

1940 - 1944: تغير كل شيء فجأة. غزت القوات الألمانية بولندا الخاضعة للحكم السوفيتي في يونيو 1941 ووصلت إلى أستروج في يوليو. وأقاموا حيًا لليهود بشكل سريع ونظموا اليهود المحليين في سريات للعمل. وقد أدركنا في أواخر عام 1942 أن العديد من هذه المجموعات لم تعد من مواقع عملهم. ولذلك بحثنا عن مكان للاختباء. ووافقت سيدة مزارعة فقيرة على إخفاء عائلتنا المكونة من خمسة أفراد في قبو تحت حقل البطاطس، لم يكن هناك مجالاً للوقوف وكنا نلتقط أنفاسنا بصعوبة من خلال ثقب مغطى بنبات القرع. ومكثنا في ذلك المكان لمدة 16 شهرًا.

ونك إطلاق سراح ليزا عندما حرر الجيش السوفيتي شرق بولندا عام 1944. وعاشت ليزا في محتشدات المرحلين بألمانيا، ومن ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1949.