ماجدا راين

كانت ماجدا هي الابنة الكبرى من بين ابنتين ولدتا لوالدين يهوديين ملتزمين. كانوا يعيشون في ساتورالجوجهيلي، وهي بلدة في شمال شرق المجر على الحدود التشيكوسلوفاكية. كان اليهود يمثلون 20 بالمئة تقريبًا من عدد سكان البلدة الذي يصل إلى حوالي 18,000 شخصًا. كان والد ماجدا يمتلك مخبزًا وكانت والدتها تعمل مُولّدة.

1933 - 1939: في عمر 10 سنوات، بدأت في مرافقة أمي عندما كانت تذهب في أماكن قريبة لتوليد النساء. ساعدت أمي العديد من النساء من اليهود والغجريات والفلاحات في القرى المجاورة، وعندما كنت في عمر 12 عامًا، سمحت لي بمساعدتها. كنت أحمل مصباح الكيروسين لها عندما كانت تحتاج إلى ضوء إضافي. علمتني كيف أحمل حديث الولادة وأغسله وألبسه حتى تستطيع هي العناية بالأم. إذا كانت المولودة بنت، كانت تسمي الأم ابنتها باسمي أحيانًا.

1940 - 1944: في 1944، بعد مرور شهرين على احتلال الألمان للمجر، تم ترحيلنا إلى أوشفيتز. كنت أنا وأمي من ضمن السيدات المختارات للعمل. اصطففنا وصاحت إحدى السيدات التابعات للقوات الخاصة الألمانية بنا قائلة أننا إذا عصيناها، سنترك أوشفيتز عبر المداخن. كنت أنا وأمي مع بعضنا البعض لمدة شهرين قبل أن يتم اختيارها لتكون في إحدى دفعات المرحلين من المحتشد، وبسبب حالة الذهول التي انتابتني، جريت نحوها، فضربتني السيدة التابعة للقوات الخاصة الألمانية ببندقيتها على رأسي فسقطت على الأرض، وركلتني في صدري حتى تهشمت ضلوعي.

في أكتوبر 1944 تم ترحيل ماجدا إلى ألمانيا لتقوم بأعمال السخرة ثم رُحلت إلى تيريزينشتات في أبريل 1945 وحررتها القوات السوفيتية في 8 مايو 1945.