موشي رافيلوفيتش

كان موشي واحدًا من ثلاثة أبناء ولدوا لأبوين يهوديين يتحدثان اللغة اليديشية في رادوم. كانت هذه المدينة الصناعية معروفة بمصانع الأسلحة المتواجدة بها حيث كان اليهود ممنوعين من العمل بها برغم أن عددهم كان يفوق ربع سكان المدينة. عندما كان موشي صغيرًا، ترك مدرسته ليتدرب كخياط لملابس النساء وأصبح في النهاية خياطًا مرخصًا. كان يلعب أيضًا كرة القدم لفريق محلي.

1933 - 1939: في 1937 تزوج موشي والذي قد أصبح وقتها أحد كبار الخياطين من ابنة خياط آخر. رُزق الزوجان بابنتين وعاشا في شقة في 30 شارع زيرومسكيجو أمام إيتزيك روزنبلات صديقه المقرب والذي كان يعمل خياطًا أيضًا. في 1 سبتمبر 1939، احتلت القوات الألمانية بولندا واقتحمت رادوم بعدها بسبعة أيام. طرد الألمان المحتلون اليهود المقيمين في شارع زيرومسكيجو وأعلنوا حدود الشارع التي يحظر على اليهود تخطيها.

1940 - 1944: مثل جميع المواطنين اليهود في رادوم تم إجبار عائلة موشي على الإقامة في حي يهودي بعد أبريل 1941، في 1942 كلف الألمان موشي وكبار خياطين آخرين بالعمل في متجر تابع للقوات الخاصة الألمانية في شارع شفارليكوفسكا. أثناء تصفية الألمان لحيين لليهود في رادوم في أغسطس 1942، حاول موشي تخبئة عائلته في المتجر، ولكن تم أخذ زوجته وبناته بعيدًا عنه وترحيلهن إلى تريبلينكا. ومثل الخياطين الكبار والحرفيين الماهرين الآخرين، تم اختياره ليبقى في الحي اليهودي ليقوم بأعمال السخرة.

بعد مرور عامين، تم ترحيل موشي إلى محتشد فايهينجين لأعمال السخرة حيث توفي في مارس 1945 من المرض وسوء التغذية والضرب، وكان عمره وقتها 30 عامًا.