نيسي جالبيرين

ولدت نيسي لعائلة يهودية محافظة تعيش في سياولياي، وكانت تُعرف باسم شافل في اللغة اليديشية. وكان والديها يمتلكان متجرًا لبيع منتجات الألبان. وكانت المدينة ملجئا للمجتمع اليهودي حيث كانت تضم ما يقرب من 10,000 يهودي. ويوجد هناك عشرات المعابد اليهودية وكانت معروفة بمؤسساتها الاجتماعية والثقافية المثيرة للإعجاب.

1933 - 1939: كانت عائلتي متدينة للغاية وكانت تلتزم بجميع القوانين اليهودية. والتحقت بالمدرسة العبرية ونشأت في أسرة محبة، وكانوا يهتمون بقيم المجتمع والرعاية. وبعد أن غزت القوات الألمانية بولندا عام 1939، ورد إلى مسامعنا من أقربائنا أنه تتم معاملة اليهود في لودز معاملة سيئة للغاية. ولم يمكننا تصديق ذلك؛ فكيف يتمكن الجار من الإبلاغ عنك بدلاً من مساعدتك والوقوف إلى جانبك؟

1940 - 1944: في 26 يونيو 1941، احتلت القوات الألمانية مدينتنا، أربعة أيام فقط بعد غزو الاتحاد السوفيتي. وفي الأسابيع التالية، قام رجال القوات الخاصة بوحدات القتل واللتوانين المتعاونين بإطلاق النار على 1,000 يهودي تقريبًا بالقرب من غابة كوزياي. وفي شهر أغسطس، أجبرونا على الانتقال إلى أحد أحياء اليهود، وكان علينا العيش في حالة مستمرة من الجوع والخوف. وهناك شهدت العديد من "الاختيارات،" التي يتم خلالها اختيار الرجال والسيدات والأطفال ليتم قتلهم. وكان والدي واحدًا منهم. وعندما اقترب الجيش السوفيتي عام 1944، تم ترحيل اليهود المتبقين إلى محتشد الاعتقال شتوتهوف. وهناك حصلت على الرقم 54015.

وتم نقل نيسي من محتشد شتوتهوف إلى عدة محتشدات، ثم إرسالها إلى إحدى مسيرات الموت في يناير 1945. ولاقى العديد من السجناء حتفهم نتيجة طقس الشتاء المتجمد وقلة الطعام. وفي 10 مارس 1645، قامت القوات السوفيتية بإطلاق سراحها. وفي عام 1950، بعد قضاء خمس سنوات في أحد محتشدات المُرحلين في فيلدافينغ وألمانيا، وأخيرًا هاجرت نيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.