باول ماتاسوڤسكي

كان بول واحدًا من بين ثلاثة أطفال وُلدوا لأبوين يهوديين. وكانت الأسرة تعيش في مدينة صغيرة بوسط مولداڤيا، وهي تضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود. وكان والد بول الأوكراني الاصل متواجدًا في رومانيا أثناء الحرب العالمية الأولى، واختار البقاء هناك بدلاً من العودة إلى أوكرانيا بعد الثورة الروسية عام 1917.

1933 - 1939: وكانت عائلتنا ترقب الأعياد اليهودية. وكنت عاشقًا لعيد الفصح اليهودي ووجباته الخاصة وفرص الحصول على ملابس جديدة. وسمعنا على النازيين في ألمانيا من خلال الراديو؛ وفي بلادنا، أصبح الحرس الحديدي المعادي للسامية أكثر شعبية. وفي صباح يوم في سبتمبر 1939، شاهدت علامات الحرب للمرة الأولى. وانسحب الجنود البولنديون من شارعنا، بحثًا عن الجياع والعِطاش.

1940 - 1944: ووصلت الحركة الفاشية المعروفة باسم الحرس الحديدي إلى الحكم. وكان طردي من المدرسة الحكومية هو أول إجراء من الإجراءات التي عانيت منها لكوني يهودي. ورفضت أنا وأصدقائي أن يكون دورنا سلبيًا. وكانت خطوة إنشاء إذاعة راديو والاستماع إلى محطات الإذاعة الأجنبية هي أولى خطوات الدفاع بالنسبة لنا. كما عملنا على مساعدة الحركة السرية عن طريق تهريب الأخبار بداخل الصابون ووضع الرمل بداخل خزانات غاز القوات الألمانية. كما عملنا على القيام بأعمال التخريب عن طريق قطع أسلاك الكهرباء لإيقاف إنتاج منتجات المصنع حيث كنت مضطرًا للعمل به لحياكة الزي الرسمي للجيش الألماني.

وتم إلقاء القبض على باول للاشتباه به في أعمال التخريب وتم تعذيبه على يد الشرطة الرومانية، ثم تم إطلاق سراحة قبل غزو القوات السوڤيتية لرومانيا عام 1944. وانتقل أخيرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972.