سارة جالبيرين

كانت سارة، وكان اسمها فيما سبق سارة برنشتاين، واحدة من بين ستة أطفال ولدوا لأسرة يهودية تعيش بقرية كارخي الليتوانية. وكان والدها مزارعًا. التحقت سارة بالمدرسة الثانوية في يونافا، وانتقلت عام 1920 إلى شياولياي، حيث قابلت بيوخاس جالبيرين. وكان الزوجان يمتلكان متجرًا لبيع منتجات الألبان، ويبيعان الزبد والحليب والجبن. وكان لديهما ثلاثة أطفال؛ صبيان وفتاة.

1933 - 1939: إلى جانب إدارة متجر العائلة والاستيقاظ مبكرًا كل صباح لشراء منتجات الألبان من المزارعين المحليين، فقد كانت سارة منضمة أيضًا إلى عدة منظمات نسائية تعمل على مساعدة المرضى والفقراء. ويرسلون طرودًا إلى عائلات المرضى وتزويد الأرامل والأيتام بالطعام. في عام 1939، غزت ألمانيا بولندا. كانت ليتوانيا في هذا الوقت دولة حرة.

1940 - 1944: استولت القوات السوفيتية على ليتوانيا عام 1940، وبعد عام استولت القوات الألمانية على شياولياي ثم نقلوا يهود المدينة إلى أحد أحياء اليهود. وفي 5 نوفمبر 1943، أصدر النازيون أوامر متضاربة بشأن المثول للعمل. وسادت الفوضى. وقامت الشرطة اليهودية بتحذير الناس بأن الوضع سيكون أكثر أمانًا بالنسبة لهم إذا ما قاموا بالعمل في فرق ذلك اليوم، وتم إخبار سارة أن أحد المصانع القريبة بحاجة إلى عمال. ولكن سارة لم تكن بحاجة إلى نجمة اليهود المطلوبة لمغادرة حي اليهود. واستعارت عبارة زوجها بيوخاس: "إنني قوي، رجل كبير، إنهم لن يقوموا باعتقالي."

وعندما عادت سارة، كان قد تم ترحيل بيوخاس. وفي أوائل عام 1945، تم إطلاق سراح سارة في ساحل البلطيق على يد القوات السوفيتية. وعلمت أن بيوخاس تم قتله بالغاز في محتشد أوشفيتز.