سوزان ليدرمان

كانت سوزان الابنة الصغرى بين ابنتين ولدتا لأبوين يهوديين يعيشان في العاصمة الألمانية برلين. وكان والدها محاميًا ناجحًا. وكانت تُعرف باسمها الودود "ساني". كانت تحب سوزان اللعب مع شقيقتها بشرفة منزلهن، كما كانت تستمتع بزيارة حديقة الحيوان ببرلين والتنزه مع عائلتها.

1933 - 1939: وبعدما استولى النازيون على السلطة في يناير 1933، أصبح غير قانوني للمحامين اليهود أن يكون لديهم عملاء غير يهود. وعندما بلغت سوزان سن الرابعة، أوقف والدها نشاطه بالمحاماه ومن ثم انتقلت عائلتها إلى هولندا. وبدأت سوزان الذهاب إلى مدرسة في أمستردام عندما بلغت من العمر ست سنوات. كانت طالبة مجتهدة، وكونت صداقات مع الجيران بشكل سريع. وكان بعض أصدقائها أيضًا من اليهود اللاجئين من القوت الألمانية.

1940 - 1944: وفي 14 مايو 1940، سمعت سوزان دوي قصف طائرات الألمانية لمدينة روتردام على بعد 35 ميلاً. وخلال فترة قصيرة احتلت القوات الألمانية أمستردام. وعندما بلغت سوزان من العمر 13 عامًا، أجبرت القوات الألمانية اليهود على ترك المدارس الحكومية وكانت سوزان مُسجلة في إحدى المدارس اليهودية. بحلول يونيو 1942، قامت القوات الألمانية بترحيل اليهود،ظاهريًا للعمل في معسكرات العمل في "الشرق." وكان والد سوزان، الذي يعمل مترجمًا للمجلس اليهودي، يؤمن بأن عائلته لن يلحقها أي ضرر طالما كانت تمتثل للقانون واتباع تعليمات القوات الألمانية.

وفي 20 يونيو 1942، تم ترحيل سوزان وأبويها إلى محتشد ويستربورك في هولندا. وفي عام 1944، تم إرسالهم إلى محتشد الاعتقال أوشفيتز، حيث تمت إبادة سوزان. وقد كانت تبلغ من العمر 15 عامًا.