تيريز جولدبيرج كالمان

تنتمي تيريز إلى عائلة يهودية متدينة. قامت هي وزوجها صامويل بتربية ثمانية أطفال في ساتورالجوجهيلي جنوب شرق المجر. عاشت عائلة كالمان في ضواحي المدينة وفي عشرينيات القرن العشرين امتلكوا مطعما للجنود الذين كانوا يعيشون في الثكنات المجاورة. كانت عائلة كالمان فخورة بكونها مجرية؛ مات أحد أبنائهم في الحرب العالمية الأولى.

1933 - 1939: منذ موت صامويل قبل عدة سنوات كنت أعيش وحدي في منزلي في ساتورالجوجهيلي. كان معظم أولادي يعيشون في الجوار ولذلك كان منزلي غالبًا ما يكون ممتلئًا بثرثرة أحفادي. في الوقت الحالي تزورني ابنة ابني فيرينس التي تدعى جوديث والتي تبلغ من العمر 10 أعوام. لا أراها كثيرًا لأن والداها يعيشان في بلدة أخرى. كانت فتاة مرهفة الحس تحب إلقاء الشعر المجري وغناء أغاني الغجر.

1940 - 1944: منذ أربعة أسابيع منذ أن قامت القوات الألمانية باحتلال المجر بدأت عمليات تجميع اليهود داخل الأحياء اليهودية في شمال شرق المجر بعد مرور شهر واحد من الاحتلال في اليوم الأول من عطلة اليهود للاحتفال بـعيد الفصح. برر المسؤولون علانية العملية على أساس الحماية العسكرية. عندما أتت الشرطة المجرية إلى منزلنا في وقت مبكر هذه الليلة لإخباري أنه يجب علي ّ أن أغادر غدًا إلى الحي اليهودي في ساتورالجوجهيلي أخبرتهم أن الدولة بحاجة أن تشعر بالخزي والخوف من امرأة تبلغ من العمر 93 عامًا.

وفي صباح اليوم التالي ذهب البوليس المجري لأخذ تيريز من منزلها فوجدوها ميتة. وتم دفنها بالقرب من مقبرة زوجها في ساتورالجوجهيلي.