فيلهلم إدلشتاين

كان فيلهلم الابن الأكبر من بين خمسة أشقاء ولدوا لعائلة يهودية تعيش في هابسبورج عاصمة فيينا. اندلعت الحرب العالمية الأولى بعد ولادة فيلهلم بفترة قصيرة. وتبعًا لنقص الغذاء، رحل فيلهلم ووالدته إلى موطنهم الأصل في هيوستن بالقرب من براج. وبعد الحرب، عادوا إلى فيينا حيث كان والده يدير عمله بتجارة الأحذية. عمل فيلهلم مع والده عندما كان شابًا.

1933 - 1939: وفي مارس 1938 استولت ألمانياعلى النمسا. وبعد فترة قصيرة، ألقت القوات الألمانية القبض على فيلهلم بتهمة مواعدة فتاة مسيحية، وهذا الفعل محظور بموجب القانون النازي. وتم إطلاق سراحه شريطة أن يغادر النمسا خلال 30 يومًا. سافر فيلهلم مع أحد أصدقائه اليهود إلى الحدود التشيكوسلوفاكية. ونجح في عبور الحدود بطريقة غير شرعية بعد عدة محاولات فاشلة. ذهب فيلهلم إلى براج حيث أقام هناك مع بعض أقربائه.

1940 - 1944: في عام 1941، تم ترحيل فيلهلم إلى حي تيريزينشتات اليهودي، ومن ثم إلى ريجا ثم لاتفيا، حيث كان مسؤولا عن مجموعة من السجناء الذين يقومون بتقشير البطاطس في الحي اليهودي "بالقطاع الألماني" ليهود الرايخ. ثم تم ترحيله إلى عدة محتشدات أخرى حتى وصل في نهاية المطاف إلى محتشد تروجليتس، وهو محتشد فرعي تابع لمحتشد بوخنفالد. وهناك اتصل بأحد القرويين المسيحيين من خارج المحتشد. وكان يسافر الرجل عادةً إلى فيينا ليحضر الخبز من عمة فيلهلم ويعمل على تهريبه إليه.

وفي مارس 1945، تم ترحيل فيلهلم إلى محتشد الاعتقال بيرجن بيلسن. ولقى حتفه بعد بضعة أسابيع قبل أن يقوم الجيش البريطاني بتحرير المحتشد في 15 أبريل عام 1945.