فولفجانج لاخمان

كان فولفجانج الابن الوحيد لوالدين يهوديين ملتزمين يعيشان في برلين. بالرغم أن والد فولفجانج كان قد تدرب ليصبح مهندسًا ميكانيكيًا، كان يدير متجرًا لبيع المحارم والأوشحة بالجملة كان قد تولى مسؤولية إدارته من بعد والد زوجته. عاشت أسرة فولفجانج في شقة أعلى المتجر، وكانت تستمتع بقضاء العطلات في موطنهم الأصلي في نوينهاجن وهي ضاحية في برلين.

1933 - 1939: بدأت الذهاب إلى المدرسة عندما كان عمري 5 سنوات وفي ذلك عام أصبح هتلر حاكم ألمانيا. كنا في كل صباح نغني ثلاث أغاني: النشيد الوطني الألماني ونشيد حزب هتلر وأغنية عن استرداد أرض ألمانيا المأخوذة منها في الحرب العالمية الأولى. في عام 1938 توفيت والدتي بسبب مرض السرطان، وفي نفس العام، اندلعت أعمال شغب ضد اليهود، وتم وضع علامة بالطلاء على متجر والدي ووقف جندي في الخارج ليقول للناس لا تشتروا من متاجر اليهود.

1940 - 1944: توفي والدي في 1940 وعشت مع جدتي حتى عام 1942 عندما تم إرسالنا إلى حي اليهود في ريجا. عندما كان عمري 14 عامًا تم تكليفي لأقوم بفرز الملابس الرسمية الألمانية، وسرقت في أحد المرات حذاء واستبدلته بآخر كنت أرتديه كل يوم منذ مغادرة برلين والذي أصبح ضيقًا للغاية ولم يتبقى من النعل شيئًا تقريبًا، ولكن تم ضبطي وأخذوني إلى القائد الذي ضربني وحكم علي بالإعدام رميًا بالرصاص ولكن غير رأيه بعد ذلك. حكم علي بأن أرتدي حذاء خشبي وأن أصعد السلم وأهبط أربعة سلالم حاملًا قضيب حديدي 100 مرة كعقاب.

تم ترحيل فولفجانج إلى محتشد الاعتقال بيرجن بيلسن وهو عمره 16 عامًا، ثم حرره الجيش البريطاني في أبريل 1945 وهاجر إلى الولايات المتحدة في 1946.