قامت المجر بضم فولوسيانكا عام 1939 ومن ثم احتلتها القوات الألمانية عام 1944. كانت هيلين تبلغ من العمر 13 عامًا عندما تم ترحيلها مع عائلتها إلى حي أوزجورود اليهودي. وقد تم ترحيلهم إلى محتشدات مختلفة. عاشت هيلين مع شقيقتها الكبرى في محتشد أوشفيتز، وقامتا بالعمل في السخرة بمصنع المحتشد للذخيرة وانتقلا أيضًا لمحتشد بيرجن بيلسن. وبينما كانت هيلين هزيلة جدًا ولا تقوى على الحركة، أخذت شقيقتها في تقديم الدعم لها عندما يحين دورها للعمل، حيث كان معروفًا أن العمل هو الفرصة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
كان جدي يمتلك شال الصلاة اليهودي والمعروف لديهم باسم "تاليس". جعلوا الرجال يرتدون هذا الشال، شال الصلاة، ومن ثم أمروهم ببدء الصلاة. وقاموا بضربهم أثناء الصلاة وقص لحاهم. وقد تعرض جدي لمثل هذه الأفعال، وكانت والدتي لا تقوى على فعل شيء أثناء مشاهدتها لهذا وهو يحدث لوالدها، ولم يكن بإمكانها إنقاذه، فكما تعلم أنه إذا قام أي شخص بالتدخل فسيتم قتله. ولذلك فقد اضطر هؤلاء الرجال على تحمل الألم، وليس الألم الجسدي فقط، الضرب، ولكن أيضًا الألم المعنوي من قص لحاهم. فقد عمل جدي طويلاً على تربية لحيته ولم يقم بقصها مطلقًا قبل ذلك. لذلك تأثرت حالته النفسية وظل يبكي لعدة أيام ولم تستطع والدتي فعل أي شيء من أجله. ولذلك قامت بإعطائه وشاحًا ليضعه حول وجهه...ومن ثم قام بربطه...بربط الوشاح من أعلى وارتدى قبعة. حيث اليهود كبار السن في أوروبا يرتدون قبعات سوداء. وهكذا كان جدي يجول في أنحاء المكان...فإنه لا يتقبل فكرة أن يكون بدون لحية.
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of donor acknowledgement.