في الفترة بين عامي 1933 و1939، كان اليهود في ألمانيا يتعرضون للاعتقال والمقاطعة الاقتصادية وفقدان الحقوق المدنية والمواطنة والسجن في محتشدات الاعتقال والعنف العشوائي ومذبحة "كريستال ناخت" ("ليل الزجاج المكسور") التي نظمتها الدولة. وكان لليهود ردود فعل بأساليب متعددة في مواجهة الاضطهاد النازي. وبعد عزلهم بالإكراه عن المجتمع الألماني، قام يهود ألمانيا بالتحول إلى مؤسساتهم ومنظماتهم الاجتماعية وعملوا على توسيعها. غير أنه، وإزاء الضغط المتزايد والعنف البدني، قام العديد من اليهود بالهروب من ألمانيا. وقد غادر مزيد من اليهود ألمانيا حيث أن هناك بلاداً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى كانت لديها الرغبة في استضافتهم.
يحتوي ألبوم الصور على صور فوتوغرافية التقطها راكب على متن سفينة إلى "سانت لويس" مع تصوير للسفينة على الغلاف. في عام 1939، حملت سفينة الركاب الألمانية هذه لاجئين يهودًا يبحثون عن لجوء مؤقت في كوبا. وأجبرت على الرجوع إلى أوروبا بعد أن رفضت كوبا السماح للاجئين بالدخول إلى البلاد.
نتيجة لتزايد السياسة النازية المعادية لليهود، قررت أسرة كورت مغادرة ألمانيا. وقد غادر كورت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1937، ولكن والديه لم يتمكنا من المغادرة قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية. وقد تم ترحيلهما أخيرًا إلى محتشد "أوشفيتز" في بولندا المحتلة آنذاك من قبل ألمانيا. وفي عام 1942، التحق كورت بجيش الولايات المتحدة الأمريكية وتم تدريبه في المخابرات العسكرية. وفي أوروبا، كان يقوم باستجواب سجناء الحرب. وفي مايو عام 1945، ساهم في تسليم قرية في تشيكوسلوفاكيا وعاد في اليوم التالي لمساعدة ما يزيد عن 100 امرأة يهودية ممن تم التخلي عنهن هناك أثناء إحدى مسيرات الموت. وقد كانت زوجة كورت المستقبلية، جيردا، إحدى نساء تلك المجموعة.
في ظل ازدياد المعاداة للسامية قبل الحرب، لاذت أسرة هيسي بالفرار من ألمانيا إلى باريس في فرنسا. وقد سقطت فرنسا أمام الجيش الألماني في حزيران/يونيو عام 1940. وقد تم تهريب أسرة هيسي داخل "المنطقة الحرة" في جنوب فرنسا. وحصلت الأسرة على تأشيرة أمريكية عام 1941، ولكنها لم تتمكن من المغادرة قبل انتهاء صلاحية التأشيرة كما لم تتمكن من مد فترة التأشيرة. وفي عام 1942، حصلت الأسرة على تأشيرات لدخول كوبا، حيث استقرت هنالك قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1949.
كان كارل واحدًا من الأبناء التسعة لوالدين يهوديين يعيشان في قرية بالقرب من الحدود البلجيكية. عندما كان كارل في السادسة والعشرين من عمره، تزوج من جوانا فالكنستين وأقاما في منزل بالقرب من مزرعة الأبقار الخاصة بوالده. وقد أدار كارل متجرًا صغيرًا للبضائع العامة بالطابق الأول من منزله. كان للزوجين بنتين؛ مارجوت ولور.
1933-39: لقد انتقلت أنا وعائلتي إلى بيلفيلد حيث كنت أعمل في مؤسسة إغاثة يهودية. لقد تزايدت الطلبات بترحيل اليهود من المنطقة منذ ليلة نوفمبر الماضي (ليلة الزجاج المكسور) عندما قام النازيون بتحطيم نوافذ المحلات اليهودية وحرق المعابد في جميع أنحاء ألمانيا. ولسوء الحظ، كانت الولايات المتحدة وبلدان أخرى لديها حصة معينة من معدلات الهجرة بحيث لا يمكن إصدار تأشيرات سوى لجزء بسيط من اليهود اللاجئين.
1940-44: لقد تم ترحيلنا إلى الحي اليهودي بتيريزينشتات في تشيكوسلوفاكيا. وكامتياز خاص، تم إرسالنا إلى هنا بدلاً من محتشد الاعتقال ثم إلى الشرق لأنني فزت بالصليب الحديدي الألماني في الحرب العالمية الأولى. ومع ذلك لا يزال خطر الترحيل إلى المحتشدات يهددنا كل يوم ونحن نعاني من الجوع يوميا. وكانت ابنتنا مارجوت البالغة من العمر خمسة عشر عامًا قد قرر لها مغادرة الحي كل يوم للعمل في مزرعة: وكانت أحيانًا ما تهرّب الخضروات لنا حيث كانت تخبئها أسفل قميصها.
في مايو عام 1944، تم القبض على كارل وهو يسرق الطعام وتم ترحيله هو وعائلته إلى أوشويتز. ويُعتقد أنهم ماتوا جميعًا هناك باستثناء مارجوت التي ظلت باقية على قيد الحياة بعد انتهاء الحرب.
وسط الإجراءات المتزايدة المعادية لليهودية ومذبحة كريستال ناخت ("ليلة الزجاج المكسور") عام 1938، قررت عائلة يوحنا ترك ألمانيا. وقد حصلوا على تأشيرات لألبانيا، وعبروا خلال إيطاليا، وأبحروا في عام 1939. وبقوا في ألبانيا إبان الاحتلال الإيطالي و، بعد استسلام إيطاليا في عام 1943، إبان فترة الاحتلال الألماني. وتم تحرير العائلة بعد معركة بين الألمان والثوار الألبان في ديسمبر 1944.
في الفترة ما بين عامي 1933 و1941، استهدف النازيون أن تصبح ألمانيا judenrein (أي مطهرة من اليهود) من خلال جعل معيشتهم صعبة لدرجة تجبرهم على الرحيل من البلد. وبحلول عام 1938، كان حوالي 150000 يهودي ألماني، أي حوالي الربع، قد فروا بالفعل من البلد. وبعد أن ضمت ألمانيا النمسا في مارس عام 1938، رغم ذلك، كان 185000 يهودي بالإضافة إلى السابقين تحت سطوة النازيين. فلم يجد الكثير من اليهود دولاً ترغب في إيوائهم.
وحاول العديد من اليهود الألمان والنمساويين الذهاب إلى الولايات المتحدة، ولكنهم فشلوا في الحصول على التأشيرات المطلوبة لدخول البلاد. وبالرغم من انتشار الأخبار المتعلقة بالمذابح العنيفة في نوفمبر عام 1938 على نطاق واسع، ظل الأمريكان راغبين عن الترحيب باللاجئين اليهود. وفي أثناء الكساد العظيم، كان الكثير من الأمريكان يعتقدون أن اليهود سيتنافسون معهم على الوظائف وسيكونون عبئًا على البرامج الاجتماعية التي كان يتم إنشاؤها لمساعدة المحتاجين.
وكان الكونجرس قد حدد حصصًا للهجرة في عام 1924، حيث حددت هذه الحصص عدد المهاجرين المجموعات التي تعاني من التمييز والتي تُعتبر غير مرغوب فيها عنصريًا وعرقيًا. وظلت هذه الحصص موجودة حتى بعد أن دعا الرئيس فرانكلين دي روزفلت إلى مؤتمر دولي، استجابةً للضغط السياسي المتصاعد، لدراسة مشكلة اللاجئين.
وفي صيف عام 1938، اجتمع ممثلون عن اثنين وثلاثين دولة في المنتجع الفرنسي إيفيان. واختار روزفلت ألا يرسل مسؤولاً سياسيًا رفيع المستوى، مثل وزير الخارجية، إلى مؤتمر إيفيان؛ وبدلاً من ذلك كان مايرون ت. تايلور، رجل الأعمال والصديق المقرب لروزفلت، هو الممثل عن الولايات المتحدة في المؤتمر. وخلال ذلك المؤتمر الذي استغرق تسعة أيام، وقف الممثلون تباعًا أحدهم تلو الآخر للتعبير عن التعاطف مع اللاجئين. إلا أن معظم الدول، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، قدمت أعذارًا عن عدم السماح للاجئين بالدخول.
واستجابةً لمؤتمر إيفيان، كانت الحكومة الألمانية قادرة على التوضيح بكل سرور لسبب كونها "مصابة بالذهول" من نقد الدول الأجنبية لألمانيا بسبب معاملتهم لليهود، ولكن لم ترغب إحدى تلك الدول في فتح أبوابها لهم عندما"تكون [كانت] الفرصة سانحة".
حتى أن جهود بعض الأمريكان لإنقاذ الأطفال باءت بالفشل: فلم يتم دعم مذكرة واجنر روجرز، وهو جهد للسماح باستيعاب حوالي 20000 طفل يهودي لاجئ معرض للخطر، من قبل مجلس الشيوخ في عامي 1939 و1940. وقد لعب التحيز العنصري المنتشر بشدة بين الأمريكان، بما في ذلك الاتجاهات المعادية للسامية التي يدعمها مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، دورًا في فشل السماح باستيعاب المزيد من اللاجئين.
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia.
View the list of all donors.