هيلدا فيردونر-سلويزر

نشأت هيلدا في عائلة يهودية من الطبقة الوسطى في أمستردام. ومثلهم مثل العديد من اليهود الهولنديين، كانت عائلة هيلدا مندمجة بشكل جيد في المجتمع الهولندي. تفوقت هيلدا في المدرسة الثانوية خاصةً في اللغات. بعد التخرج درست تدبير المنزل لمدة عامين ثم حصلت على وظيفة سكرتيرة في روما. عادت هيلدا إلى أمستردام وهناك تزوجت وهي تبلغ من العمر 24 عامًا من جيريت فيردونر في ديسمبر 1933.

1933 - 1939: بعد زفافهم انتقلت هيلدا معية جريت إلى هيل فرسم, بلدة سكنية بوسط هولندا. عاشت في منزل فسيح في منطقة يصطف على جانبيها الأشجار وهناك أنجبت أطفالها الثلاثة: يوكا عام 1934 وفرانسيسكا عام 1937 وأوتو عام 1939. كانت حياتهم مريحة في هولندا ولكن قلقت هيلدا بشأن الموقف المتدهور لليهود في ألمانيا. وازداد قلقها عندما قام هتلر بغزو بولندا في الأول من سبتمبر 1939.

1940 - 1944: وفي مايو 1940، قامت ألمانيا باجتياح هولندا في خمسة أيام. أجبرت المراسيم المعادية لليهود جريت على خروجه من العمل. وعندما قام النازيون بمصادرة منزلهم انتقلت عائلة فيندور للعيش مع والدي جريت في أمستردام. ساعدتهم الحركة السرية في إخفاء أطفالهم. بدأ الترحيل الجماعي في صيف 1942. أُرسلت هيلدا وجريت إلى محتشد الانتقال ويستربورك. عمل جريت في الإدارة اليهودية التي أقامتها النازية في المحتشد وهذا أنقذهم من الترحيل الفوري.

وفي 8 فبراير 1944 تم ترحيل "هيلدا" لإعادة الاستقرار في الشرق". تم إرسال المنتقلين إلى أوشفيتيز حيث أُحرقت هيلدا بالغاز بعد ثلاثة أيام. وكان عمرها حينها 34 عامًا.