يوهانس لوبلينك

ولد يوهانس لأبوين مسيحيين وكان لديه ثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات. وكان والده يبيع الفحم لأنظمة التدفئة. وبحلول عام 1933، أصبح يوهانس أيضًا أحد موزعي الفحم. ولم يوافق يوهانس على سياسات هتلر مثل المواطنين الهولنديين الآخرين. وقد اعترض بوجه التحديد على اضطهاد هتلر لليهود وشهود يهوه.

1933 - 1939: وصول هتلر للسلطة في ألمانيا كان بمثابة تهديد لنا جميعًا. وأصبحت في عام 1936 من شهود يهوه. وكانت والدتي كذلك من شهود يهوه، وبحلول عام 1938 انضم أحد أشقائي وإحدى شقيقاتي لشهود يهوه. وواجهنا الحظ العاثر أيضًا في هولندا. في عام 1937، قامت قوات الشرطة بحمايتنا من القساوسة الكاثوليك الذين كانوا يقدمون الوعظ بكراهيتنا خلال اجتماعات الكتاب المقدس في تيلبورج.

1940 - 1944: احتلت القوات الألمانية هولندا في مايو 1940. وقامت قوات الشرطة الهولندية بإلقاء القبض عليّ في 15 يونيو 1941. وبعد اعتقالي لعدة أشهر، تم ترحيلي بصحبة 50 آخرين من شهود يهوه إلى محتشد اعتقال زاكسين هاوزن. وطُلب منا القيام بأعمال ثقيلة، كنا نحن شهود يهوه السجناء الوحيدين الذين تثق بهم القوات الألمانية لأننا لم نحاول الفرار مطلقًا. وفي كل صباح يقوم أحدنا بقراءة فقرة من الكتاب المقدس بصوت عالٍ، ومن ثم نناقشها على مدار اليوم أثناء العمل. وقد كنت أقرأ سرًا في بعض الأحيان من الكتاب المقدس الخاص بي،الذي تمكنت من تهريبه إلى الداخل.

وعملت قوات الولايات المتحدة الأمريكية على تحرير يوهانس بالقرب من شفرين بألمانيا أثناء إجباره على السير من محتشد زاكسن هاوزن في 5 مايو 1945. ومن ثم عاد إلى أمستردام.