ماتفي جريدنجر

كان ماتفي الطفل الأصغر من بين ثلاثة أطفال وُلدوا لعائلة يهودية. عاشت عائلة جريدنجر في بلدة فيرتجوني التي كانت تقع في إقليم بسارابيا برومانيا. كان والده جزارًا للحم الحلال وفقًا للشريعة اليهودية يجهز اللحم - خاصة الدجاج - للبيع في المحل الخاص به. التحق ماتفي بمدرسة يهودية حيث درس التاريخ اليهودي واللغة العبرية.

1933 - 1939: كنا نسمع قصصًا من بلدات أخرى عن المجموعات المعادية للسامية - خاصة رابطة الدفاع المسيحي الوطني - ممن كانوا يقومون بإيذاء وأحيانًا مهاجمة اليهود الرومانيين. ولكن كانت هناك مجموعات صغيرة فقط تزعجنا في بلدتنا. بعد الانتهاء من السنة الدراسية السابعة ذهبت إلى العاصمة الرومانية بوخارست عام 1934 وحصلت على وظيفة عمل في مصنع للمنسوجات. وعندما كنت بعيدًا انتقلت عائلتي إلى بلدة فيسوكا.

1940 - 1944: عندما كنت أزور عائلتي عام 1940 احتلت القوات السوفيتية بسارابيا. وفي غضون عام احتلت القوات الألمانية المنطقة. وعلى الفور بدأ الجنود الرومانيون في إطلاق النار على اليهود. قمنا بتحصين منزلنا ولكن اقتحمه الجنود. جروني إلى الخارج وأطلق جندي ما النار علي؛ عبرت الرصاصة خلال رقبتي. سقطت غير واعٍ ولكن مازلت على قيد الحياة أرقد في بحر من الدم. فيما بعد استخدم الجنود عود ثقاب ليتحققوا من تنفسي. تظاهرت بالموت. قاموا بتجميع صخور عليّ وغادروا. وبعد حلول الظلام نهضت وكنت أجري عبر الغابات.

هرب ماتفي إلى بلدة مجاورة ولكن جاءت القوات الألمانية في اليوم التالي. تم ترحيله بعد ذلك إلى محتشد العمل القسري في أوكرانيا. في عام 1944 قام الجيش الأحمر بتحريره.