باول فوس

هرب باول وهو من طائفة الروم الكاثوليك إلى دانزيج في ألمانيا في 1914 ليهرب من التجنيد في الجيش الروسي. نظرًا لأن ألمانيا وروسيا كانتا في حرب، ألقى الألمان القبض على باول باعتباره عدو أجنبي وتم إرساله ليعمل في مزرعة في شمال ألمانيا. قابل هناك آنا شاهوفسكا وتزوجا في 1918 ثم انتقلا الزوجان إلى وارسو حيث قاما بتنشئة أربعة أطفال، وفي 1930 فتح باول شركة نسيج.

1933 - 1939: على الرغم من الكساد الاقتصادي، ازدهرت تجارتي وقمت بتوسيع نشاطاتنا. في 1938 حذرني بعض الأصدقاء من الذين عملوا في الحكومة من احتمال نشوب الحرب مع ألمانيا. عندما سمعت زوجتي آنا ذلك، بدأت في تخزين طعام إحتياطيًا. في الأول من سبتمبر 1939، هاجمت ألمانيا بولندا وبدأت في قصف واسو. كانت البناية التي بها شقتنا قريبة من المناطق التي يستهدف الألمان قصفها لذا نقلت عائلتي إلى بناية أخرى.

1940 - 1944: بعد استقرار الأوضاع، سمح لنا الألمان بإعادة فتح شركتي. كان يقع معظم الموردين الخاصين بي بالقرب من الحي اليهودي في المدينة، وهي المنطقة نفسها التي أغلقها الألمان لتكون حيًا لليهود في نوفمبر 1940، وسيطرت الإدارة الألمانية للحي اليهودي على عملية تشغيل ماكينات المصنع واعتمدنا وقتها على الحي اليهودي للحصول على الإمدادات. بعد الحصول على إذن لدخول الحي اليهودي، تمكنت من تعيين ميكانيكيين من الحي اليهودي وبمساعدة الحركة السرية قمت بتخبئة ثلاث عائلات يهودية.

تم إلقاء القبض على باول في وارسو أثناء ثورة أغسطس 1944 وتم ترحيله كسجين سياسي لمحتشد اعتقال فلوسنبرج في ألمانيا، وبعد الحرب، عاد إلى وارسو.