تيريز شبيتز كاتز

كانت تيريز أمًا يهودية ملتزمة رُزقت بتسعة أطفال، استقرت مع زوجها جاكاب وابنها زالكود في مدينة صغيرة تقع شمال شرق المجر. كان جاكاب يدير متجرًا للبقالة. وكانت تيريز تقوم برعاية مزرعتهم المترامية على أطراف المدينة. وكانت تخبز الخبز الأسمر في موقد الحطب كما تقوم بتعبئة الخوخ والبرقوق التي تجمعه هي وأبناؤها وأحفادها من بساتين العائلة.

1933 - 1939: قامت ابنتي الكبيرة سادي بزيارتنا من أمريكا. كانت ابنتي تأتي معنا كل جمعة إلى المعبد اليهودي الذي يقع في البلدة المجاورة باستخدام عربة تجرها الخيول. وكنا نجلس مع أصدقائنا ونعود في اليوم التالي بعد الغروب. كانت سادي ترغب في العودة معها إلى نيويورك. وتوقفت سادي أثناء رحلتها في هامبورج وتقول إنها شاهدت القوات النازية وهي تسير في الشوارع. كانت تشعر بالخوف. قلنا لها لا داعي للقلق: كل هذا يبدو بعيداً.

1940 - 1944: منذ أربعة أسابيع في 19 مارس 1944، قامت القوات الألمانية باحتلال المجر. ومنذ عدة أيام، أمرنا أحد رجال الشرطة المجرية بإخلاء منزلنا ومعظم ممتلكاتنا وتسليم أنفسنا بمدينة نييريجيهازا المجاورة. وكان قد تم تجميع آلاف اليهود هنا. كان يجب علينا العيش في إحدى الشقق المزرية وكانت يصعب علينا الاغتسال لأن المكان مزدحم. ونفد الطعام الذي جلبناه معنا من المنزل، وأصبحنا ضِعافاً. ماذا سيحدث لنا؟

وكان جاكاب وتيريز ونحو 25 شخصًا من أقربائهم ضمن 435,000 يهودي مجري تم ترحيلهم في صيف عام 1944 إلى محتشد الاعتقال أوشفيتز. وتوفيت وهي تبلغ من العمر 79 عامًا.