فيليبالد فولفارت

كان فيليبالد الابن الأصغر من بين ستة أبناء ولدوا لأبوين كاثوليكيين يعيشان في إحدى القرى التي تقع بالجزء النمساوي والمعروفة باسم كارينثيا. وتحول والده ووالدته عن العقيدة الكاثوليكية بعدما فقدوا إيمانهم بها ليصبحا من شهود يهوه عندما كان فيليبالد رضيعًا، وقاموا بتنشئة أطفالهما وفقًا لعقيدتهم الجديدة. أصبح والده قائدًا لطائفة شهود يهوه المحلية.

1933 - 1939: عاش فيليبالد في أحد المناطق الجميلة والقريبة من البحيرات والجبال. وكانت عائلة فولفارت نشيطة في العمل التبشيري لشهود يهوه، على الرغم من أن الحكومة النمساوية تعارض تعاليم هذه العقيدة. استولى النازيون على السلطة عام 1938. وأُلقي القبض على والد فيليبالد في اليوم الموافق 1 سبتمبر 1939، لمعارضته الخدمة العسكرية؛ وتم تنفيذ حكم الإعدام بشأنه بعد ثلاثة أشهر.

1940 - 1945: أرسل شقيق فيليبالد الأكبر إلى محتشد الاعتقال وتم تنفيذ حكم الإعدام الصدار بشأن شقيقه جريجور لرفض الانضمام إلى الجيش الألماني. وعندما كان فيليبالد يبلغ من العمر 14 عامًا، تم نقله هو وشقيق المتبقي وشقيقاته بعيدًا بواسطة القوات الألمانية. وأرسل فيليبالد إلى الدير الكاثوليكي في لانداو، وهناك حاول معلم نازي شرحها له. ولكنه قام بتوجيه الضربات لفيليبالد عندما رفض تحية هتلر. وعندما اقتربت الجيوش الحليفة، تم إرسال فيليبالد إلى جبهة القتال لحفر الخنادق للدفاع عن ألمانيا.

وتم قتل فيليبالد عام 1945، عندما كان يعمل على حفر الخنادق في غرب ألمانيا. وكان يبلغ من العمر 17 عامًا.