هانز (جون) زاكس

ولد هانز لعائلة يهودية في إقليم زوديتنلاند في تشيكوسلوفاكيا والتي كان يعيش بها جالية ألمانية كبيرة. وفي 1922 انتقلت أسرة زاكس إلى فيينا بالنمسا حيث اشترت متجرًا لبيع المنسوجات. كان هانز يذهب إلى مدرسة عامة وكان له أصدقاء كثيرون من غير اليهود.

‏1933 - 1939: بحلول عام 1936 دعم العديد من أصدقاء هانز وعائلاتهم الحركة النازية. وفي مارس 1938، دخلت القوات الألمانية النمسا وضمتها إلى الرايخ. شاهد هانز الجماهير الحاشدة في فيينا تهتف لهتلر عندما زار المدينة. أرهب النازيون المحليون اليهود وأجبروهم على تنظيف الشوارع وكتابة كلمة Jude (يهودي) بالطلاء على زجاج واجهات متاجرهم. وفي أحد الأيام، ظهر صديق هانز المقرب بملابس النازية الرسمية وقطع علاقته به. في صيف ذلك العام، تم نقل متجر عائلة زاكس مثل جميع الأعمال التجارية اليهودية الأخرى إلى وكيل من الجنس الآري. في سبتمبر 1938 عادت العائلة إلى تشيكوسلوفاكيا واستقرت في براج. في مارس 1939، دخلت القوات الألمانية المدينة.

1940 - 1945: أدرك هانز أنه ينبغي على الأسرة أن تهاجر، وقبل أن يرحلوا عن فيينا، بدأ في مراسلة بعض الأشخاص في الولايات المتحدة ويوقع باسم العائلة زاكس في محاولة يائسة منه ليجد شخصًا قد يستطيع المساعدة، وفي براج، استلم هانز خطابًا من طبيب أسنان من نيويورك يعرض مساعدته عليه. رفض والداه اللذان كانا في الخمسينيات من عمرهما أن يغادرا, ورحل هانز إلى الولايات المتحدة في أبريل 1940، وبعد وصوله إلى نيويورك، وجد عملًا كسباك، وهي مهنة كان قد تدرب عليها عندما كان في براج. تم تجنيده في 1941 في جيش الولايات المتحدة وحارب هانز مع حملات الحلفاء العسكرية في جزر ألوتيان وإيطاليا.

في أغسطس 1945، عاد إلى أمريكا وبعدها بفترة قصيرة تزوج من لاجئة. وعلم أنه تم إلقاء القبض على والده وترحيله إلى الحصن الصغير في تيريزينشتادت ثم إلى أوشفيتز ولاحقًا إلى بوخينفالد حيث لقى حتفه هناك، وتوفيت والدته في مركز قتل أوشفيتز بيركيناو.