يوديت كالمان

كانت يوديت الطفلة الوحيدة لزوجين يهوديين عاشا في هاتفان, بلدة صغيرة تبعد 36 ميلاً شمال شرق بودابست. كان والد يوديت يعمل في محل أخيه التجاري يبيع الحبوب والمنتجات الزراعية التي يشتريها من المزارع المحلية. عندما كان عمرها 3 سنوات أعطت "يوديت" أول إلقاء لها للشعر علنًا وهي هواية مارستها خلال طفولتها.

1933 - 1939: لم تكن عائلتي متدينة--كنا مجريين نعتنق الديانة اليهودية وكانت عائلتي محبوبة في هاتفان. ولكن في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين بدأ كل شيء يتغير ببطء. منعت القوانين المعادية لليهود الجديدة دخول اليهود المدارس الثانوية والجامعات ووظائف معينة. فقد والدي وظيفته كموظف من ذوي الياقات البيضاء وأصبح بناءًا. في طريقي أثناء العودة من المدرسة كان الأطفال يبصقوا عليّ ويطلقو علي أسماء. وعلمت أنني فتاة يهودية.

1940 - 1940: دخلت القوات الألمانية المجر في 19 مارس 1944 وبعد عدة أسابيع أجبرت أنا ومئات من اليهود الآخرين على الرحيل إلى الحي اليهودي المقام عند مصنع السكر. يومًا ما أُخرجت أنا وأمي خارج الحي اليهودي مع مجموعة للعمل في الحقول. وعند العودة في نهاية اليوم أُجبرنا على المشي في جوانب الطريق وتقبيل الأرض المليئة بالقاذورات حيث مرت الأحصنة عليها قبلنا. اصطف سكان البلدة يسخرون ويصفقون. كان الذين يزعمون أنهم "أصدقائي" يقفون مع الحشد يضحكون ويشيرون إلي.

في يونيو 1944 تم ترحيل يوديت البالغة من العمر 16 عامًا إلى محتشد أوشفيتيز. وكان وزنها 48 رطلاً عندما تم تحريرها من سيهاوزن يوم 1 مايو 1945. هاجرت يوديت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1948.