ليو هنين

كانت عائلة ليو تعيش بمدينة فيلنا، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية عام 1913. وخوفًا من الثورة عام 1916، فر هو وعائلته إلى مدينة هاربين شمال الصين، وهي مدينة تضم جالية يهودية منظمة تنظيمًا جيدًا. وهناك انضم ليو إلى إحدى المجموعات الصهيونية ودرس التاريخ اليهودي والتحق بمدرسة ابتدائية يهودية لمدة عامين ودرس اللغة العبرية. ثم درس بمدرسة ثانوية روسية في مدينة هاربين.

1933 - 1939: عندما احتلت اليابان منشوريا عام 1931 وتدهورت الظروف في هاربين، أرسلني والداي إلى شنغهاي. وهناك التحقت بإحدى المدارس البريطانية ودرست اللغة الإنجليزية، وخدمت أيضًا في فريق متطوعي يهود شنغهاي، والذي عمل على حماية المواطنين الأجانب بشنغهاي. وحصلت على وظيفة في شركة استيراد الغزل والنسيج والتي قامت بإرسالي عام 1937 إلى مدينة كوبي باليابان. وانتخبتني الجالية اليهودية الصغيرة هناك لكي أكون السكرتير الشرفي لهم.

1940 - 1944: وفي عامي 1940 و1941، تم إنقاذ العديد من اللاجئين اليهود من بولندا وليتوانيا من الهولوكوست عن طريق الحصول على تأشيرات للعبور من خلال اليابان، والتي أصدرها نائب القنصل الياباني في كوفنو. ثم سافر هؤلاء اللاجئين بالقطار عبر الاتحاد السوفيتي إلى فلاديفوستوك، وتم نقلهم بنهاية الأمر بالسفينة إلى كوبى في اليابان. وهناك بدأت الجالية اليهودية الصغيرة بالاعتناء بهم، والبحث عن منازل لهم وتوفير الرعاية الطبية والملابس وإعداد التأشيرات الخاصة بهم ليتمكنوا من البقاء في اليابان.

عاد ليو إلى شنغهاي عام 1942 وأمضى ما تبقى من الحرب عاملاً هناك. هاجر إلى إسرائيل عام 1948، وانتقل أخيرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.