سيفيك فيشمان

كانت عائلة سيفيك اليهودية المتدينة تمتلك متجرًا لبيع الخردوات في كالوشن, إحدى ضواحي وارصوفيا. كان سيڤيك أكبر ستة أطفال (ثلاثة أولاد وثلاث بنات) وأكمل سيڤيك دراسته الثانوية ثم تدرب ليصبح خياطًا.

1933 - 1939: في كل يوم جمعة - قبل بدء شعائر يوم السبت - كانت والدتي تسأل الجيران إذا كان لديهم طعام كاف لإقامة شعائر يوم السبت. وإذا لم يكن لديهم كانت تحضر لهم وجبة. على الرغم من أنني كنت أنتمي لمجموعة "هاشومر هاتسعير" الصهيونية الغير المتدينة ولم أكن أرتدي قلنسوة ضيقة مثل اليهود المتدينين، ولكنني عندما كنت أدخل منزل والداي كنت أحترم أمنياتهما بتغطية رأسي، وذلك لأن تحديهم قد يلحق العار بعائلتي.

1940 - 1944: أُجبرت عائلتي عام 1940 على دخول حي وارصوفيا اليهودي وتزوجت هناك في نفس العام. وبعد عامين هربت أنا وزوجتي لونيا إلى بلدتها فيجروف ثم إلى قرية بالقرب من البلدة. وافق زوجان قرويان يدعيان جان وماريا على إخفائنا.. قمنا باستخدام أظافرنا الدامية لحفر نفق "مقبرة" شديد الرطوبة ومبطن بالقش ونرقد دون حراك للاختباء من الخطر لمدة 18 شهرًا. عرض جان وماريا حياتهما للخطر حيث كانا يحضران لنا الطعام ويفرغان الوعاء الذي نقضي فيه حاجتنا يوميًا. وكانوا يقومون بتحممينا مرة إسبوعيًا.

تم تحرير سيفيك ولونيا على يد القوات السوفيتية عام 1945. وبعد عدة شهور من الاحتجاز اضطرا إلى تعلم المشي مرة أخرى. وفي عام 1948، هاجرت عائلة فيشمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.