وقعت معظم أحداث المقاومة اليهودية المسلحة بعد عام 1942 كمحاولة يائسة بعد أن أصبح واضحا لأولئك الذين قاوموا أن النازيين قد قتلوا معظم عائلاتهم وإخوانهم في الدين. وعلى الرغم من وجود عقبات جمة (مثل قلة مجال السلاح والتدريب, القيام بعمليات في منطقة معادية, التردد في ترك عائلتهم ورائهم, والإرهاب النازي الدائم) حاول عدد كبير من اليهود في جميع أنحاء أوروبا المحتلة من قبل الألمان القيام بالمقاومة المسلحة ضد النازيين. كأفراد وفي جماعات قام اليهود بمعارضة الألمان ودول المحور فعملت وحدات المقاومة اليهودية في فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا وروسيا البيضاء ليتوانيا وبولندا. وحارب اليهود أيضا في منظمات المقاومة العامة الفرنسية والإيطالية واليوغوسلافية واليونانية والسوفيتية.
المقاومة اليهودية المسلحة في شرق أوروبا
المعرض
وعلى الرغم من المخاطر والتحديات الكبيرة، حاول العديد من اليهود المقاومة المسلحة في جميع أنحاء أوروبا التي تحتلها ألمانيا. انخرط اليهود في المقاومة على المستويين الفردي والجماعي. ومن بين جهودهم كانت المقاومات في مراكز القتل والأحياء اليهودية.
العنصر 1 من 2
العنصر 1 إلى 1 من 2
Items 1 through 1 of 2
جولدا (أولجا) بانسيك
ولدت أولجا في عائلة يهودية كبيرة تعيش في مقاطعة بسارابيا عندما كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية. وفي عام 1918 تم ضم المقاطعة إلى رومانيا. وعندما بلغت أولجا 12 عامًا، تم اعتقالها لأول مرة لاشتراكها في هجوم على مصنع المفروشات حيث كانت تعمل. وعلى الرغم من صغر سنها، تم حبسها وتعذيبها.
1933-39: وكانت أولجا عضوًا نشطًا وفعالاً في منظمة العمال المحليين. وقد اعتُقلت كثيرًا، ولكنها اعتبرت ذلك ببساطة من مخاطر الاحتلال. وفي عام 1938، سافرت إلى فرنسا حيث عملت مع اليساريين الفرنسيين، وساعدتهم على نقل الأسلحة بالمعديات إلى الجمهوريين الإسبان في قتالهم الدائر ضد الفاشية. وقبل غزو الألمان لبولندا بفترة بسيطة في عام 1939، أنجبت فتاة، وأسمتها دولوريس.
1940-44: ووقعت فرنسا فريسة للجيش الألماني في عام 1940. وعثرت أولجا على عائلة فرنسية لتقيم ابنتها معهم وتكون في مأمن، واشتركت في مجموعة جيش المقاومة، هي فرانكتيريورس إي بارتيسانسز، لمحاربة الألمان. فقد كانت تقوم بتجميع القنابل وساعدت في نقل متفجرات تُستخدم لإخراج قطارات القوات الألمانية وقطارات الإمداد عن خطوطها. وفي 6 نوفمبر عام 1943، تم إلقاء القبض عليها أثناء عمليات تجميع البوليس السري الألماني. وتعرضت للتعذيب، إلا أنها لم تكشف عن أية أسرار. وحتى بعد الحكم عليها بالإعدام، استمروا في استجوابها وتعذيبها.
ونُقلت أولجا إلى سجن في شتوتجارت حيث أعيدت محاكمتها مرة أخرى وحكم عليها بالإعدام مجددًا. وفي 10 مايو عام 1944، في عيد ميلادها الثاني والثلاثين، قُطعت رأس أولجا.
بوريا ليرنر
ولد بوريا لعائلة يهودية تعيش في محافظة بيسارابيا عندما كانت لا تزال جزءا من الامبراطورية الروسية. وبعد ضم رومانيا سنة 1918 لهذه المحافظة، تحولت الحياة في بيسارابيا لليهود (200.000) إلى سوء. خضع يهود باسارابيا لقوانين معادية للسامية ولمذابح أكثر بالمقارنة بالحكم القيصري الروسي ، فهاجر الكثير من اليهود إلى الخارج أو لجأوا إلى قرى سوفياتية.
1933 - 1939: أصبح بوريا عضوا في مجموعة محلية شيوعية ثورية، واعتقل وسجن عدة مرات. بعد انتقاله إلى باريس في أواخر 1938 ، انضم إلى الجيش الدولي للقتال إلى جانب الجمهوريين الاسبان في حربهم ضد الفاشية. بعدما انتهت تلك الحرب في مارس 1939 ، انضم إلى الجيش الفرنسي لمحاربة النازيين. ولكن ، بسبب مرض ،كان غير قادر على الخدمة فخرج من الجيش.
1940 - 1944: بعدما احتلت ألمانيا فرنسا في مايو 1940, تم ترحيل بوريا إلى محتشد ريفسولت في جنوب فرنسا. هرب سنة 1941 متجها إلى فرنسا حيث انضم إلى وحدة المقاومة اليهودية التي وزعت قنابل في بنايات محتلة من قبل الألمان عبر كامل المدينة. أشرف بوريا على القنابل وأسس مخزنا للمتفجرات في الحي اللاتيني. وتم القبض عليه في 26 يونيو 1943 وتعرض للتعذيب ولكن لن يكشف عن أي معلومات.
حُكم على بوريا بالإعدام في 20 سبتمبر 1943 وقُتل رميا بالرصاص يوم الثلاثاء 1 أكتوبر خلال السنة اليهودية الجديدة, وكان يبلغ 28 سنة من العمر.
فولف فايسبرود
عندما كا فولف صفير السن, انتقلت عائلته إلى فرنسا هاربة من الانهيار الاقتصادي البولندي ومن تزايد معاداة السامية. وفور وصولهم إلى باريس, وجد والده عملا في مجال البناء ودخل فولف المدرسة الابتدائية.
1933 - 1939: أصبحت فرنسا بلدا لفولف ولكنه كان يستمتع بالاستماع لحكايات والديه وذكريات خريف كراسنيك والرحلات إلى لوبلين. واستولى هتلر على بولندا سنة 1939 وسمعت عائلة فايسبرود عن محتشدات الموت وترحيلات اليهود الجماعية, فتوقف والدا فولف عن التحدث عن الماضي. تحصل فولف عن الشهادة المدرسية وحين بلغ 14 سنة من العمر التحق بمدرسة تقنية.
1940 - 1944: عبر الألمان فرنسا في بداية عام 1940, وفي يونيو احتلوا باريس. وهربت عائلة فايسبرود عدة مرات من كبسات الشرطة ولكن في 16 يوليو 1942 وقع القبض على الوالدين وتم ترحيلهما. وفي الـ 17 من عمره انضم إلى فرقة فدائية Franc-Tireurs et Partisans لمحاربة الاستعمار الألماني. ساعد على وضع قنبلتين في شارع في باريس أسفرت عن مقتل الكثير من الضباط والجنود الألمان. في خريف 1943 وقع القبض عليه.
تمت محاكمته في فبراير 1944 من قبل السلطات الألمانية بالإعدام بالرصاص. قُتل في 21 فبراير 1944 وكان عمره 19 سنة.
سمويل سلطان
هاجر والدا سمويل إلى فلسطين عندما كان صغير السن. كانوا يعيشون في مدينة ريشون لو زيون, المستوطنة الأولى في فلسطين أسست من قبل يهود خارج فلسطين. بعد التخرج من المدرسة الثانوية انضم سمويل لحركة ضد الاستعمار البريطاني في فلسطين.
1933 - 1939: طُرد سمويل من فلسطين في 1936 سبب انتقاده للانتداب البريطاني. فذهب إلى فرنسا وبعد ذلك إلى إسبانيا فور اندلاع الحرب الأهلية. حارب سمويل لمدة ثلاث سنوات مع الجمهوريين الاسبان ضد الفاشيين ولكنهم خسروا المعركة ورجع سمويل إلى فرنسا حيث وقع القبض عليه وسُجن في معسكر "غورس" للأجانب. وهرب من هناك متجها نحو باريس.
1940 - 1944: انضم سمويل بالفرقة المسلحة الفدائية Franc-Tireurs et Partisans. قام بتهريب القنابل إلى باريس لاستعمالها للفساد ضد الجيش الألماني. وفي يوليو 1942 وصل إلى محطة القطار بشرق باريس وهو يحمل حقيبتين مملوءة بالقنابل. قبضت عليه الشرطة, فهرب فأطلقوا الرصاص على ساقيه وحبسوه. وبعد شهرين شفى من الجرح, وأجبر يوميا في السجن على الإجابة عن عدة أسئلة وقاموا بتعذيبه.
رفض سمويل إعطاء أي معلومة, لقى حتفه سبب التعذيب وعمره 34 سنة.
نافتالي زاليشولتس
كان نافتالي من ضمن تسعة إخوة وكان هو فيهم الأصغر سنا, وولد لوالدين يهوديين هزيديين يعيشان في مدينة كولبوسوفا. وفي العادات الهزيدية كان يرتدي معطفا طويلا أسود وخصلة شعر متدللة من الأذنين إلى الكتفين. وتعرض لمعاداة السامية لأول مرة في السنة الدراسية الأولى عندما قطع المعلم لكل تلميذ يهودي خصلة. نجا نافتالي من مقصات المعلم, وقام والده التاجر المحترم بطرد المعلم.
1933 - 1939: وفي 9 سبتمبر 1939 استولى الجيش الألماني على مدينتنا وهزم بشكل حاسم وحدة صغيرة من الجنود المسلحين البولنديين. وقد اعتقلوا اليهود, كما شاهدنا الألمان يحرقون ويحطمون منازلنا. وخلال الأسبوعين القادمين ساعدت على دفن الخيل الميت وتنضيف الركام والقذائف الغير مستعملة. وقام الألمان بتعليق يهودين بمركز المدينة تنبيها لنا إذ لم نطع.
1940 - 1944: سمعت الرصاص وسمعت والدي يصرخ: "الثأر, الثأر", ثم سمعت خمس طلقات من الرصاص ثم الصمت. عائلات الرجال الاثنثين وعشرين الذين قتلتهم الجيستابو في ذلك اليوم أتوا إلى المقبرة اليهودية خارج الحي اليهودي ولفوا الجثث في أغطية واقية وشالات للصلاة وفقا للتقاليد اليهودية. دفنت أنا وأخي والدنا جنب جدي الذي توفي منذ 23 سنة. وفي البيت أخذت الشمعة التي صنعها والدي من قصاصات شمع وأشعلتها لإحياء ذكرى وفاة والدي وجدي.
عاش نافتالي في الغابات كمناضل حتي التحرير سنة 1944 من قبل الجيش السوفياتي. انضم إلى الجيش البولندي لمساعدة تحرير كراكوف وهاجر إلى الولايات المتحدة سنة 1947.
توماسز (تويفي) بلات
ولد توماسز لعائلة يهودية في إيزبيكا، وهي بلدة بولندية يشكل فيها المجتمع اليهودي المتدين أكثر من 90 % من السكان. وكان والد توماسز يمتلك متجرًا للمشروبات الكحولية.
1933-39: وفي سبتمبر من عام 1939، تم سماع صوت طبلة في السوق، يدعو البلدة بالتجمع لإذاعة بعض الأخبار. فقد قامت ألمانيا بغزو بولندا . ووصلت المزيد من الأخبار بعد فترة وجيزة، حيث كان الاتحاد السوفيتي يقوم بالغزو من جهة الشرق. ولم نكن نعلم ماذا نفعل. اقترح البعض أن ننتقل إلى جانب الاتحاد السوفيتي، والكثير، بما فيهم أبواي، قرروا البقاء في إيزبيكا. وفسر أبي سبب قراره بقوله "إن الألمان ضد الساميين، ولكنهم لا يزالون بشرًا."
1940-43: وبحلول عام 1943، تم ترحيلي إلى محتشد اعتقال سوبيبور، وكنت في الثورة هناك في هذا العام. وأثناء تسلل السجناء الثائرين إلى أحد الفتحات المحفورة في السياج المصنوع من السلك الشائك. لم ينتظروا حتى يأتي علينا الدور، حيث كانت البنادق الآلية تطلق النار علينا. وتسلقوا السور، وبمجرد أن وصلت إلى منتصف السور وكدت أن أعبر، انهار السور، وحجزت تحته. وقد أنقذني ذلك. حيث إن الأفراد الذين عبروا في المقدمة انفجرت فيهم الألغام. وعندما عبر العدد الأكبر، خلعت معطفي عني، والذي كان معلقًا على السور، وجريت حتى وصلت إلى الغابة.
وذهب توماسز للاختباء، ثم عمل كجاسوس في الحركة السرية البولندية. وبعد الحرب ، بقي في بولندا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1959.
مويزي غاني
كانت عائلة مويزي من اليهود الرومانيوت, وهم من يهود اليونان الذين عاشوا في اليونان والبلطيق لمدة 1.100 سنة. في بداية العشرينات انتقلت عائلة مويزي إلى إيطاليا حيث حاول والده أن يعثر عن عمل. حضر مويزي المدرسة وعندما عادت عائلته إلى اليونان بعد سنتية مكث في إيطاليا لينجز المدرسة. وحينما عاد مويزي إلى مدينة بروزة كان قد نسي اللغة اليونانية.
1933 - 1939: عمل مويزي كمحاسب في إدارة مصنع كهربائي محلي في بروزة وكان يعيش مع والديه. وكان يتمتع بالنزهات معية أصدقائه على شاطئ البحر الأيوني. وأحيانا ما دعا أخواته وإخوته أن يأتوا معه.
1940 - 1944: احتلت ألمانيا اليونان سنة 1941 واستولت على منطقة بروزة في خريف سنة 1943. وفي مارس سنة 1944 تم ترحيل يهود بروزة إلى محتشد أوشفيتز حيث أجبر مويزي على العمل في وحدة Sonderkommando التي تحمل الجثث إلى الحرقات. وفي 7 أكتوبر 1944 قامت هذه الوحدة لإحراق الجثث بثورة وقتلت المسؤول ونزعت السلاح عن ضابط قوات الأمن الخاصة وفجرت مكان الإحراق, فانضم مويزي وآخرون من الـ Sonderkommando بهذه الثورة.
لقى مويزي حتفه في بيركيناو في أكتوبر 1944. كان يبلغ من العمر 31 سنة.
صفية يامايكا
نشأت صفية في عائلة يهودية هزيدية مشهورة في مدينة فارصوفيا. ولأنها كانت لا تتفق مع التوترات بين البولنديين والأقلية اليهودية انضمت صفية بالنادي الشيوعي للطلاب الذي يسمى "شبارتاكوس" عندما كانت في سن المراهقة. وقام النادي بعدة حملات ضد الحركة الفاشية المتزايدة في أوروبا.
1933 - 1939: عندما استسلمت فارصوفيا للألمان في 28 سبتمبر 1939 كانت صفية تبلغ 14 سنة من العمر, فتوقفت عن الذهاب إلى المدرسة. وعلى الرغم من أن النازيين منعوا النادي, لم تتوقف عن مساعدة النادي سرا عن الانتعاش وعن طبع ملصقات معادية للفاشية وتوزيع كراريس في كل أنحاء فارصوفيا. وكان هذا العمل خطيرا جدا لأن الشرطة كانت في كل مكان.
1940 - 1943: وبعد عام كانت عائلة صفية من ضمن حولي نصف مليون يهودي أجبر على العيش في حي معين في فارصوفيا. غُلقت أبواب الحي في نوفمبر 1940. وتعلمت صفية استعمال فرد قام بتهريبه الحزب الشيوعي. أرادت صفية أن تنضم إليهم, ولكنها لم ترد أن تخاطر بحياة والداها. ولكن عندما رُحلوا في يوليو 1942 هربت صفية وانضمت إلى الفدئيين "ليون" قرب رادوم. وفي 9 فبراير 1943 هاجم 300 نازي 50 عضو من الفرقة. وعرضت صفية وبولنديين اثنين تأمين انسحاب الوحدة.
صفية, تبلغ 18 سنة من العمر, مسلحة برشاشة, انتضرت الألمان حتى اقتربوا منها حولي ثلاثة متر وأطلقت النار. ولكنها قبضوا عليها ولقت حتفها, واستطاعت الحركة أن تنسحب.
روبين سيغالوفيتش
مان روبين الثاني من أربعة أطفال لعائلة يهودية تعيش في المدينة الشمال شرقية البولندية إيفينتس, حولي 60 ميل غرب مدينة مينسك. وكان والده جزارا. ذهب روبين إلى المدرسة الابتدائية في إيفينيتس حتى بلغ من العمر 10 سنوات عندما انتقل إلى مدرسة الحقوق ميرار يشيفا.
1933 - 1939: في 1936 بعد التخرج من مدرسة يشيفا, عملت كدهان المنازل. في إيفينتس كان الناس يقاطعون الدكاكين اليهودية ويقولون للناس ألا يشتروا من عند اليهود. وفي سبتمبر 1939 استولت ألمانيا على بولندا, وعدة أسابيع فيما بعد احتلنا الاتحاد السوفياتي من الشرق. فقام السوفييت بتأميم كل المشاريع التجارية ولكن لم تتغير حياتنا اليومية, وواصلت في عملي كدهان.
1940 - 1944: في 1941 احتلت ألمانيا الاتحاد السوفياتي, وتم ترحيلي إلى نوفوغدروك في 1942 ولكنني هربت للالتحاق بالفدائيين السوفييت. وفي شتاء تلك السنة دخلنا قرية لنأخذ ثأرنا من معاوني النازيين, فعبرنا نهرا لنصل إلى القرية, وقتلنا المتعاونين وحرقنا جزءا من القرية. عندما غادرنا اقترب زميل من شخص ليأخذ حذاءه, وكان هذا الرجل جندي ألماني. فهربنا متجهين نحو النهر متوقعين أنهم سوف يطلقون النار علينا, ولحسن حظنا كان النهر قد جمد خلال الليل.
روبين قاتل مع الفدائيين حتى التحرير من قبل الجيش السوفياتي في يوليو 1944. وعاش بعد الحرب في النمسا وإيطاليا وهاجر 1949 إلى الولايات المتحدة.
هارون ديريشنسكي
نشأ هارون وأخواته الثلاثة وعائلته اليهودية التقليدية في مدينة سلونيم. وكان معظم سكان سلونيم من اليهود، وكانت البلدة لديها تقليد طويل من الدراسة الحسيدية. وكان لوالد هارون ، حاييم ، ساحة للبضائع ومتجر لبيع الملابس.
1933 - 1939: حضر هارون مدرسة باللغة العبرية وكان ناشطا في حركة الشباب الصهيوني ، هشومير هتسئير. وقد قبل للدراسة في مدرسة زراعية في فلسطين عندما اندلعت الحرب في سبتمبر 1939 ووقعت سلونيم تحت الحكم السوفياتي. لم يكن هارون قادرا على المغادرة إلى فلسطين ، فحضر المدرسة السوفياتية التقنية.
1940 - 1945: في سنة1941 كنت في الحي اليهودي بسلونيم. نجت صديقتي ليزا وأنا عندما كان يجري تدميره في عام 1942 إلى الحي اليهودي غرودنو. كنا على وشك أن يتم ترحيلنا من غرودنو عندما ساعدنا بولندي اسمه تاديك في تهريبنا إلى محطة القطار. خططنا للركوب على الجزء العلوي من القطار إلى فيلنا. فقفزت على عربة تتحرك ، قفزت الى السطح ووجدت تاديك ولكن لم أر ليزا! ركض تاديك طول سطح القطار ووجدها معلقة على جانب العربة. أمسكت بساقيه فأمسك بأيدي ليزا وسحبها إلى السطح.
وصل هارون وليزا إلى فيلنا وصارعا مع الأنصار في غابة ناروخ حتى وصلت القوات السوفياتية الى المنطقة في 1944. بعد الحرب تزوجا من بعض وهاجرا الى الولايات المتحدة.
Your browser does not support this video element. Please consider using a more recent web browser.
تصف أليزا (ليزا) نوسباوم ديرمان الانضمام إلى فرقة المقاومة اليهودية (الانتقام) التي كان يقودها جوزيف جلازمان في غابة ناروش
كانت ليزا واحدة من ثلاثة أطفال ولدوا لأسرة يهودية متدينة. وبعد احتلال الألمان للمدينة التي كانوا يعيشون بها في عام 1939، انتقلت ليزا وأسرتها أولاً إلى أوجوستاو ثم إلى سلونيم (في بولندا الشرقية التي كانت ترزح تحت الاحتلال السوفيتي). وقد قامت القوات الألمانية باحتلال سلونيم في يونيو عام 1941، أثناء غزوها للاتحاد السوفيتي. وفي سلونيم، قام الألمان بإنشاء حي اليهود الذي ظل موجودًا منذ عام 1941 وحتى 1942, وقد هربت ليزا من سلونيم أخيرًا، وذهبت أولاً إلى جرودنو ثم إلى فيلنا، حيث التحقت بحركة المقاومة. وقد التحقت بمجموعة المقاومة الذين كانوا يحاربون الألمان من قواعد موجودة في غابة ناروش. وقد قامت القوات السوفيتية بتحرير المنطقة في عام 1944. وكجزء من حركة Brihah ("الهروب") التي قام بها 250 ألف يهودي من الذين نجوا من المحرقة للهروب من أوروبا الشرقية، حاولت ليزا وزوجها أرون مغادرة أوروبا. ونتيجة لعجزهم عن دخول فلسطين، فقد استقروا أخيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
Your browser does not support this video element. Please consider using a more recent web browser.
تصف أليزا (ليزا) نوسباوم ديرمان أنشطة الثوار
كانت ليزا واحدة من ثلاثة أطفال ولدوا لأسرة يهودية متدينة. وبعد احتلال الألمان للمدينة التي كانوا يعيشون بها في عام 1939، انتقلت ليزا وأسرتها أولاً إلى أوجوستاو ثم إلى سلونيم (في بولندا الشرقية التي كانت ترزخ تحت الاحتلال السوفيتي). وقد قامت القوات الألمانية باحتلال سلونيم في يونيو عام 1941، أثناء غزوها للاتحاد السوفيتي. وفي سلونيم، قام الألمان بإنشاء حي اليهود الذي ظل موجودًا منذ عام 1941 وحتى 1942, وقد هربت ليزا من سلونيم أخيرًا، وذهبت أولاً إلى جرودنو ثم إلى فيلنا، حيث التحقت بحركة المقاومة. وقد التحقت بمجموعة المقاومة الذين كانوا يحاربون الألمان من قواعد موجودة في غابة ناروش. وقد قامت القوات السوفيتية بتحرير المنطقة في عام 1944. وكجزء من حركة Brihah ("الهروب") التي قام بها 250 ألف يهودي من الذين نجوا من المحرقة للهروب من أوروبا الشرقية، حاولت ليزا وزوجها أرون مغادرة أوروبا. ونتيجة لعجزهم عن دخول فلسطين، فقد استقروا أخيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
في أوروبا الشرقية حاربت الوحدات اليهودية الألمان في أحياء المدن ووراء حدود الجبهات في الغابات. في حين أن أغلبية المقاومة المسلحة اليهودية بدأت في عام 1943, فإن الجدير بالذكر أن حركات المقاومة العامة في المنطقة التي تعمل في ظل ظروف مواتية أكثر ومع سكان محليين أكثر تعاطفا, لم تبدأ حتى عام 1943.
وعلى الرغم من الدعم القليل ومعاداة السامية من قبل سكان المناطق المجاورة فقد حارب الآلاف من اليهود ضد الألمان في أوروبا الشرقية. فظهرت وحدات المقاومة في أكثر من مائة حي يهودي في بولندا وليتوانيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا. وقاوم اليهود الألمان عندما حاولوا إنشاء أحياء يهودية في عدد من مدن صغيرة في شرق بولندا سنة 1942. حدثت الثورات في كل من ستارودوبسك وكليتسك ولاشفا ومير وتوشين ومدن أخرى عديدة. وعندما قام الألمان بإجلاء الأحياء اليهودية الكبيرة في 1943 واجهوا وحدات المقاومة اليهودية المسلحة في كل من كراكوف وبياليستوك وشيستوشوفا وبدزين وسوسنوفيتش وتارنوف, ومفاوضات كبيرة في وارسو. وفر الآلاف من الأحياء اليهودية وانضموا إلى وحدات فدائية في الغابات القريبة, فعلى سبيل المثال فقد أسس اليهود من مينسك سبع وحدات فدائية للمقاومة, كما أنشأ اليهود من فيلنا وريغا وكوفنو وحدات المقاومة.
في روسيا البيضاء الغربية وأوكرانيا الغبرية وبولندا الشرقية أنشئت مخيمات عائلية حيث قام اليهود بإصلاح الأسلحة وخياطة الملابس وطبخ الطعام للمقاتلين ومساعدة العمليات الفدائية السوفيتية. وقد نجا 10,000 يهودي الحرب عن طريق الانضمام بالوحدات اليهودية الفدائية. على سبيل المثال فإن المخيم الذي أنشأته توفيا بيلسكي في غابة ناليبوكي نسة 1942 قدم مأوى لأكثر من 1.200 يهودي.
بل وكانت هناك مقاومات بمحتشدات الإبادة في تريبلنكا وسوبيبور وأوشفيتز خلال الفترة بين 1943 و1944.
المقاومة اليهودية المسلحة في غرب أوروبا
في مدينة تولوز الفرنسية في يناير عام 1942 تم تأسيس "الجيش اليهودي" وهو حركة معارضة يهودية فرنسية, والذي يتألف من أعضاء حركات الشباب الصهيوني, ونشط الجيش اليهودي داخل وحول تولوز ونيس ووليون ووباريس. هرب أعضاء الوحدة المال من سويسرا إلى فرنسا لمساعدة اليهود المختبئين وقاموا الأعضاء بتهريب ما لا يقل عن 500 يهودي وغير يهودي إلى إسبانيا المحايدة وشاركوا في المقاومات عام 1944 ضد الألمان في باريس وليون وتولوز. "التضامن" وهي وحدة يهودية شيوعية نفذت الهجمات أيضا ضد موظفين ألمان في باريس وكما انضم العديد من اليهود إلى المقاومة الفرنسية العامة.
وفي بلجيكا قامة تسببت مقاومة من اليهود وغير اليهود (والتي تسمى أيضا "التضامن") في إخراج قطار الترحيل عن خطه في أبريل 1943. وفي 25 يوليو 1942 هاجم المقاومون اليهود وحرقوا ملفات المنظمة التي أجبرها النازيون على الهجوم على اليهود في بلجيكا. وكان اليهود أيضا نشطين في الحركات السرية الهولندية والإيطالية.
لاينبغي تضخيم أثرالمقاومة اليهودية المسلحة, فلم يكن لها دور كبير في الجهاز النازي من تنفيذ عمليات القتل الجماعي ضد اليهود. وقد ركزت معظم حركات المقاومة اليهودية للنازيين على عمليات الإنقاذ والتهريب ومساعدة أولئك المختبئين وعلى المقاومة الروحانية . ومع ذلك كانت المقاومة المسلحة المنظمة أكثر أشكال المعارضة المباشرة اليهودية للنازيين.
آخر تحرير: Jul 3, 2024