جيردا وايزمان

ولدت جيردا لعائلة يهودية من الطبقة المتوسطة تعيش في بيلسكو، بولندا، وهي مدينة مشهورة بصناعة الغزل والنسيج. وتلقت تعليمها الأساسي في مدرسة حكومية بولندية، ثم انتقلت إلى المدرسة الكاثوليكية للبنات. وتم السماح لأحد الحاخامات بالذهاب إلى المدرسة لتدريس الطلاب الديانة اليهودية في المواد الدينية.

1933 - 1939: يوم الجمعة الموافق 1 سبتمبر 1939، ظهرت الطائرات المقاتلة الألمانية محلقة، مما تسبب في فرار الكثير من المدينة. إلا أن عائلتي بقيت وعاشت أيام القصف العشوائي المكثف الذي أعقب مساء الأحد. وفي الصباح سمعنا دوي هائل. حيث كان هناك اثنان من الجنود الألمان يتسابقون في الطريق على دراجات بخارية. كما كنا نسمع هتافات الناس "هايل هتلر" ورأينا راية الصليب المعقوف ذات اللون الأسود والأبيض والأحمر يرفرف فجأة من أحد النوافذ عبر الشارع.

1940 - 1945: بعد الانتقال إلى حي اليهود في بيلسكو، تم ترحيلي عام 1942 للعمل في مصنع النسيح ببولكانهيين، سيليزيا. وعلى الرغم من وجود المجر والعمل المضني، إلا أنه كانت هناك رعاية ما بين السجناء. وقامت المراقبة الألمانية، السيدة كوغلر، بإنقاذ حياتي. حيث مرضت وتم نقلي إلى مستشفى المعسكر. وقد كانت السيدة كوغلر تعلم أن أحد رجال القوات الخاصة يتفقد الناس ومن يجده مريضًا يتم حرقه في غرف الغاز. ولذلك قامت بإرجاعي إلى المصنع، وبدأت النسج على النول الخاص بي ثم أجلستني أمامه. وكنت أهذي بسبب الحمى، إلا أنني نجحت في المرور من التفتيش.

ثم تم إرسال جيردا إلى محتشدات العمل بالسخرة في مارسدورف ولاندشوت وجروينبيرجير. وعمل الجيش الأمريكي على إطلاق سراحها في مايو 1945، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946.