كانت باولا واحدة من بين أربعة أطفال ولدوا لعائلة يهودية تقطن في مدينة لودش، وهي مدينة صناعية تحتوي على عدد ضخم من السكان اليهود. وبينما كانت طفلة، التحقت باولا بالمدارس العامة وكانت تتلقى دروسًا في المنزل في الدراسات اليهودية ثلاث مرات أسبوعيًا. وكان والدها يملك متجرًا للأثاث.
1933-39: كنت أنا وأخوتي وأخواتي نقضي الكثير من أوقاتنا في النادي الخاص بالحركة الصهيونية، "جوردونيا". كانت الحركة تؤمن بالقيم الإنسانية والعمل الذاتي اليهودي وبناء وطن قومي لليهود في فلسطين. لقد كنت أحب الأعمال اليدوية وقمت بعمل الكثير من أعمال الغزل والكروشيه والخياطة. وفي أيلول/سبتمبر 1939، عندما كنت في المدرسة الثانوية، توقفت دراستي عندما اجتاحت ألمانيا بولندا واستولت على لودش في الثامن من أيلول/سبتمبر.
1940-44: وفي أوائل 1940 تم ترحيل عائلتنا بالإكراه إلى حي اليهود في مدينة لودش، حيث خصصت حجرة واحدة لجميع أفراد الأسرة التي يبلغ عددها ستة أفراد. كان الطعام هو المشكلة الأساسية التي كانت تواجهنا. ففي مصنع ملابس النساء الذي كنت أعمل به، كنت على الأقل أحصل على قليل من الشوربة في وجبة الغذاء. وقد كنا في شدة الحاجة إلى الحصول على المزيد من الطعام لأخي الأصغر، الذي كان مريضًا جدًا ومصابًا بنزيف داخلي. لقد كنت أشاهد من إحدى نوافذ المصنع الذي أعمل به أحد حقول البطاطس. ومع علمي بأنه إذا أمسكوا بي فسوف يطلقون عليَّ الرصاص، فقد تسللت في إحدى الليالي إلى الحقل، وحصلت منه على ما أمكنني من البطاطس ثم ركضت إلى البيت.
في عام 1944، تم ترحيل باولا إلى "بريمن" بألمانيا للقيام بأعمال السخرة. وتم إطلاق سراحها في محتشد "بيرجن بيلسن" في عام 1945. وبعد الحرب، هاجرت إلى الولايات المتحدة.
اطلع على المزيدكانت سيسيلي الأصغر بين ستة أطفال وُلدوا لعائلة يهودية متدينة من الطبقة الوسطى. وفي عام 1939، قامت المجر باحتلال المنطقة التي تقطن بها سيسيلي في تشيكوسلوفاكيا. وتم سجن أفراد عائلتها. وقام الألمان باحتلال المجر في عام 1944. فكان على سيسيلي وعائلتها الانتقال إلى حي يهودي في هوزست وبعد ذلك تم ترحيلهم إلى محتشد أوشفيتز. وأُختيرت سيسيلي وأختها للعمل القسري؛ أما باقي عائلتها فقد تم قتلهم في غرف الغاز عند وصولهم. وتم ترحيل سيسيلي إلى محتشدات عديدة، حيث عملت هناك في المصانع. وفي عام 1945 قامت قوات الحلفاء بتحريرها. وبعد الحرب تم لم شملها مع خطيبها وتزوجا.
اطلع على المزيدقام الألمان بغزو بولندا في أيلول/سبتمبر 1939. وعندما تم احتلال ماكوف، لاذ سام بالفرار إلى الأراضي السوفيتية. وقد عاد إلى ماكوف للتزود بالمؤن، ولكن تم إجباره على البقاء في حي اليهود. وفي عام 1942، تم ترحيله إلى محتشد أوشفيتز. ومع تقدم الجيش السوفيتي في عام 1944، تم إرسال سام وسجناء آخرين إلى المحتشدات الموجودة في ألمانيا. وقد تم إجبار نزلاء هذه المحتشدات على الخروج في إحدى مسيرات الموت مبكرًا عام 1945. وقد قامت القوات الأمريكية بإطلاق سراح سام بعد هروبه أثناء إحدى غارات قذف القنابل.
اطلع على المزيدكان والدا شارلين من قادة المجتمع اليهودي المحلي، وكان للعائلة نشاطها في الحياة المجتمعية. وكان والد شارلين أستاذًا للفلسفة في جامعة ولاية لفوف. وبدأت الحرب العالمية الثانية بالاجتياح الألماني لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وكانت المدينة التي تقطن بها شارلين تقع في الجزء الشرقي من بولندا المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي بموجب المعاهدة السوفيتية الألمانية في آب/أغسطس 1939. وتحت الاحتلال السوفيتي، بقت العائلة في منزلها واستمر والد شارلين في التدريس. وفي حزيران/يونيو 1941 قام الألمان باجتياح الاتحاد السوفيتي، وقاموا باعتقال والد شارلين بعد أن احتلوا المدينة. ولم تره مرة أخرى. وتم إجبار شارلين وأمها وأختها على العيش في حي لليهود قام الألمان بتأسيسه في هوروشوف. وفي عام 1942، فرت شارلين وأمها من حي اليهود بعد سماع شائعات تقول أن الألمان على وشك تدميره. وحاولت أختها الاختباء وحدها، ولكن لم ترد أية أخبار عنها مرة أخرى. وقامت شارلين وأمها بالاختباء في الأحراش التي تنمو على حافة النهر، وكانوا يتجنبون أن يتم كشفهم عن طريق الغطس في المياه لبعض الوقت. لقد قاموا بالاختفاء لعدة أيام. وذات يوم، استيقظت شارلين لتجد أمها قد اختفت. ونجت شارلين بنفسها في الغابات القريبة من هوروشوف، وتم تحريرها بواسطة القوات السوفيتية. وفي آخر الأمر هاجرت إلى الولايات المتحدة.
اطلع على المزيدكان والدا شارلين من قادة المجتمع اليهودي المحلي، وكان للعائلة نشاطها في الحياة المجتمعية. وكان والد شارلين أستاذًا للفلسفة في جامعة ولاية لفوف. وبدأت الحرب العالمية الثانية بالاجتياح الألماني لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وكانت المدينة التي تقطن بها شارلين تقع في الجزء الشرقي من بولندا المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي بموجب المعاهدة السوفيتية الألمانية في آب/أغسطس 1939. وتحت الاحتلال السوفيتي، بقت العائلة في منزلها واستمر والد شارلين في التدريس. وفي حزيران/يونيو 1941 قام الألمان باجتياح الاتحاد السوفيتي، وقاموا باعتقال والد شارلين بعد أن احتلوا المدينة. ولم تره مرة أخرى. وتم إجبار شارلين وأمها وأختها على العيش في حي لليهود قام الألمان بتأسيسه في هوروشوف. وفي عام 1942، فرت شارلين وأمها من حي اليهود بعد سماع شائعات تقول أن الألمان على وشك تدميره. وحاولت أختها الاختباء وحدها، ولكن لم ترد أية أخبار عنها مرة أخرى. وقامت شارلين وأمها بالاختباء في الأحراش التي تنموا على حافة النهر، وكانوا يتجنبوا أن يتم كشفهم عن طريق الغطس في المياه لبعض الوقت. لقد قاموا بالاختفاء لعدة أيام. وذات يوم، استيقظت شارلين لتجد أمها قد اختفت. ونجت شارلين بنفسها في الغابات القريبة من هوروشوف، وتم تحريرها بواسطة القوات السوفيتية. وفي آخر الأمر هاجرت إلى الولايات المتحدة.
اطلع على المزيدبلانكا كانت الطفلة الوحيدة لأسرة متماسكة كانت تقطن لودش ببولندا. مات والدها في 1937. وبعد الاجتياح الألماني لبولندا، بقيت بلانكا وأمها في لودش مع جدتها، التي لم تستطع الرحيل. وقد تم الزج بهم مع أقربائهم الآخرين في حي لودش اليهودي في 1940، وهناك عملت بلانكا في إحدى المخابز. وبعد ذلك عملت هي وأمها في أحدى المستشفيات في حي لودش اليهودي حيث بقيتا هناك حتى أواخر عام 1944 عندما تم ترحيلهم إلى محتشد رافينسبريك بألمانيا. ومن محتشد رافينسبريك، تم إرسال بلانكا وأمها إلى أحد محتشدات زاكسين هاوزن الفرعية. وأُجبرت بلانكا على العمل في مصنع للطائرات (أرادو فيركي). وتم إرسال أمها إلى محتشد آخر. وقامت القوات السوفيتية بتحرير بلانكا في ربيع عام 1945. وعاشت بلانكا في بيوت مهجورة، وهي في طريقها للرجوع إلى لودش. واكتشفت أنه لم ينج أحد من أقربائها، بما فيهم أمها. بعد ذلك انتقلت بلانكا غربًا إلى برلين، وفي آخر الأمر إلى أحد محتشدات المرحلين. ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1947.
اطلع على المزيدنشأت ليا في براجا، وهي إحدى ضواحي وارسو في بولندا. وكانت إحدى الأعضاء الناشطين في حركة الشباب الصهيونية "هاشومر هاتزائير". قامت ألمانيا بغزو بولندا في سبتمبر عام 1939. وقد تم إجبار اليهود على الإقامة في حي اليهود في وارسو، والتي قام الألمان بإغلاقها في نوفمبر عام 1940. وفي حي اليهود، كانت ليا تعيش مع مجموعة من أعضاء حركة "هاشومر هاتزائير". وفي سبتمبر عام 1941، قامت هي وأعضاء آخرون من مجموعة الشباب بالهروب من حي اليهود إلى إحدى المزارع الخاصة بحركة "هاشومر هاتزائير" في زاركي، بالقرب من تشيستكوفا ببولندا. وفي مايو عام 1942، أصبحت ليا جاسوسة تعمل لصالح الحركة السرية، وكانت تستخدم أوراقًا بولندية مزيفة وتسافر بين حي اليهود في كراكاو ومحتشد "بلاس زوف" القريب. ونتيجة لزيادة سوء الأحوال، هربت ليا إلى مدينة تارنوف، ولكنها قررت العودة سريعًا إلى كراكاو. وقد تظاهرت ليا أيضًا بأنها بولندية غير يهودية في تشيستكوفا وفاروفيا، وكانت تعمل جاسوسة لصالح اللجنة اليهودية القومية ومنظمة القتال اليهودية (ZOB). وكانت تقاتل مع وحدة يهودية في (الجيش الشعبي) أثناء الثورة البولندية في وارسو عام 1944. وقد تم إطلاق سراح ليا عن طريق القوات السوفيتية. وبعد انتهاء الحرب كانت تساعد الأشخاص على الهجرة من بولندا، ثم انتقلت هي نفسها إلى إسرائيل قبل استقرارها بالولايات المتحدة الأمريكية.
اطلع على المزيدكان إيمانويل وأسرته يعيشون في مدينة ميتشو الصغيرة، شمال كراكاو. وبعد غزو ألمانيا لبولندا في أيلول/سبتمبر من عام 1939، تزايد الاضطهاد ضد اليهود. وقام الألمان بإنشاء حي اليهود في مدينة ميتشو. وقد تم إجبار إيمانويل على المعيشة داخل حي اليهود. وقد قام إيمانويل ووالدته وشقيقته بالهرب من حي اليهود قبل تدميره في عام 1942. وقد أقام في أحد الأديرة بهوية مزيفة مع أعضاء الحركة السرية البولندية. وقد غادر إيمانويل الدير بعد ما يقرب من عام عندما بدأ أحد المعلمين يشك في أنه يهودي. تورط إيمانويل بعد ذلك في تهريب البضائع إلى كراكاو وفارصوفيا. وقد لاذ بالفرار إلى المجر في خريف عام 1943. وبعد احتلال الألمان للمجر في عام 1944، حاول إيمانويل الهرب مرة أخرى ولكن تم إلقاء القبض عليه وسجنه. وقد نجى إيمانويل وبقى على قيد الحياة في الحرب.
اطلع على المزيدناني هي الابنة الكبرى لأربعة أطفال ولدوا لأسرة يهودية في مدينة شلاف الصغيرة في شمال ألمانيا، حيث كان أبوها يملك طاحونة الحبوب بالمدينة. وأُطلق على ناني الاسم العبري نوتشا. نشأت ناني على أرض الطاحونة في بيت محاط ببساتين فاكهة وحديقة كبيرة. وفي 1911، تزوجت ناني من آرثر لوين. ومعًا قاما بتربية طفليهما لودويج ويورسولا.
1933-39: لقد انتقلت أنا وأمي الأرملة إلى برلين. لقد أصابنا الخوف من موجة معاداة السامية المرتفعة في شلاف وتمنينا، كيهود، ألا تلفت إلينا الأنظار هنا في المدينة الكبيرة. لقد أقمنا في طابق أسفل أختي كاثي التي تزوجت من بروتستانتي وتحولت إلى البروتستانتية. وبعد استقرارنا بقليل، وضع الألمان قيودًا على الأنشطة العامة لليهود، لذلك لم نعد نشعر بالأمان عندما نكون خارج بيتنا.
1940-44: لقد تم ترحيلي أنا وأمي إلى حي اليهود "تيرزينشتات" في بوهيميا. وخُصص لنا حجرة في الطابق الثاني لأحد المنازل القذرة والمزدحمة والمليئة بالقمل. كان الموقد يعمل بنشارة الخشب. وبصفتي الأصغر سنًا في الحجرة—56 عامًا—كنت أقوم بحمل أكياس النشارة بمشقة بالغة على ظهري. وأخذت قوتي في الضعف يومًا بعد الآخر وسمعي كذلك والآن أحتاج إلى عكاز ليساعدني في المشي. في وقت مبكر من هذا الصباح علمت أنني على قائمة من سيتم نقلهم إلى محتشد آخر. أنا لا أريد الذهاب ولكن ليس لي أي خيار.
وفي 15 أيار/مايو 1944، تم ترحيل ناني إلى محتشد اعتقال "أوشفيتز" حيث تم حرقها بالغاز في الحال عند وصولها. وكانت تبلغ حينئذٍ 56 عامًا.
اطلع على المزيدكانت القرية التي نشأ بها دافيد تقع في ليتوانيا بالقرب من حدود لاتفيا. وكان والده بائعًا متجولاً. وفي السادسة من عمره أُرسل دافيد إلى مدينة ويكميرج، وهي مدينة معروفة لليهود باسمها الروسي، فيلكومير، وذلك لدراسة النصوص اليهودية التقليدية بالأكادمية الحَبرية هناك. وبعد مضي ست سنوات، طُلب من دافيد الرجوع إلى البيت لرعاية أسرة سيلزنيك بعد وفاة والده.
1933-39: لقد فقدت عملي في 1933، لذلك غادرت ليتوانيا وذهبت إلى الولايات المتحدة ثم إلى البرتغال. ولكن في عام 1936، كانت دول بحر البلطيق معرضة للهجوم من قبل ستالين وهتلر، لذلك قررت الرجوع إلى بيتي لمساعدة أمي وأخواتي، اللاتي انتقلن منذ ذلك الحين إلى مدينة كوفنو. كان شبح اندلاع الحرب يلوح لنا في الأفق، إلا أن اليهود لم يستطيعوا الرحيل. وعن طريق اتصالاتي في العمل، تمكنت من العثور على وظيفة في متجر لبيع مستلزمات المكاتب بالتجزئة.
1940-44: وفي صيف عام 1941، احتل الألمان مدينة كوفنو وأُجبرنا على الدخول في حي اليهود. وازدادت الأوضاع سوءًا في 1943.وازداد معدل قتل اليهود في حي اليهود في آذار/مارس عام 1944. ولقد شاهدت بعض الأوكرانيين والليتوانيين يقدمون المساعدة للنازيين. لقد رأيتهم وهم يأخذون الأطفال إلى الطابق الأخير لأحد البنايات ثم يقذفون بهم من النافذة إلى أحد الحراس في الشارع. حيث يقوم هذا الحارس بعد ذلك بالتقاطهم وضرب رؤوسهم بالحائط حتى الموت.
وفي عام 1944، هرب دافيد من إحدى وسائل النقل بمجرد مغادرتها لحي اليهود، ثم اختفى في غابة قريبة لمدة ثلاثة أسابيع حتى تم تحرير المنطقة. ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1949.
اطلع على المزيدكانت فيجا تعيش مع زوجها ويلويل وأطفالها الثلاثة في مدينة كالوسزين الصغيرة التي يتألف غالبية سكانها من اليهود، والتي تبعد 35 ميلاً شرق مدينة وارصوفيا. وكان أفراد عائلة كيسيلينكي ممن يلتزمون بالتعاليم الدينية ويتحدثون اللغة الييدية (Yiddish) في بيوتهم. كانت فيجا ربة بيت وكان زوجها تاجرًا كثيرًا ما كان يسافر بالخيل والعربات إلى وارصوفيا للتجارة.
1933-39: قامت ألمانيا مؤخرًا باجتياح بولندا، ومنذ عدة أيام، هاجمت القوات الألمانية القوات البولندية في كالوسزين. وتم تدمير أكثر من نصف بيوت المدينة ومن بينها بيتنا بالقنابل، لذلك انتقلنا إلى جوار ابن عم ويلويل السيد موجسز في ضواحي المدينة. القوات الألمانية الآن في كالوسزين، وهي تقوم "بإعادة توطين" مئات اليهود هنا من المدن الأخرى. فكان على جميع الأسر أن تتقاسم مع بعضها البعض مكان السكن الواحد.
1940-44: وكانت الأمور تزداد سوءًا في كالوسزين. وهنا في حي اليهود، الذي قام الألمان بإحكام سد منافذه، كان الناس يموتون من شدة الجوع. ولقد كان من الصعب الحفاظ على بيوتنا المزدحمة بالسكان نظيفة وخالية من القمل الحامل لمرض التيفود القاتل، وبالفعل أصيب ابني إسرائيل إيزاك ذو الواحد وعشرين عام بالحمى. إني خائفة عليه. فقد صار ضعيفًا بسبب الجوع، ولا يوجد هناك إلا القليل من الدواء. ولكني أرعاه بقدر ما أستطيع.
ومات ابن فيجا متأثرًا بمرض التيفود. وفي أواخر عام 1942، قام النازيون بالتخلص من سكان كالوسزين عن طريق إرسال معظم سكان حي اليهود إلى محتشد الإعدام "تريبلينكا". وقد ماتت فيجا التي كانت تبلغ من العمر 54 عامًا.
اطلع على المزيدكانت إنجي هي الطفلة الوحيدة لبيرتهولد وريجينا أويرباخر اليهوديان اللذان كانا يعيشان في قرية كيبنهايم، التي تقع في جنوب غرب ألمانيا بالقرب من الغابات السوداء وكان أبوها تاج النسيج. كانت العائلة تعيش في بيتٍ كبير به 17 غرفة وكان هناك خدم للقيام بأعمال البيت.
1933-39: وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1938، قام بعض أطفال الشوارع بقذف الحجارة على نوافذ البيت وكسرها. وفي نفس اليوم قامت الشرطة باعتقال أبي وجدي. ونجحت أنا وأمي وجدتي في الاختباء في سقيفة حتى هدأ الأمر. وعندما خرجنا، وجدنا معظم الرجال اليهود بالمدينة قد أُخذوا إلى محتشد اعتقال "داخاو". وبعد مرور أسابيع قليلة سُمح لوالدي وجدي بعد ذلك بالرجوع إلى البيت، ولكن في أيار/مايو أصيب جدي بنوبة قلبية مات على إثرها.
1940-45: وعندما كنت في السابعة من عمري، تم ترحيلي مع والدايَ إلى حي اليهود "تيرزينشتات" في تشيكوسلوفاكيا. عند وصولنا إلى هناك، تم تجريدنا من كل شيء ما عدا ملابسنا التي كنا نرتديها ودميتي، مارلن. وكانت الظروف في المحتشد شديدة القسوة. فكانت البطاطس تعد بالنسبة لنا كحبات الماس. ففي غالب الوقت كنت أشعر بالجوع والخوف والمرض. عند بلوغي الثامنة من عمري، أعطاني والدايَ قطعة صغيرة من البطاطس مع قدر ضئيل من السكر؛ وعند بلوغي التاسعة، أعطياني ثوبًا خاصًا لدميتي صنعاه من بعض الملابس البالية، وبمناسبة بلوغي العاشرة، قامت أمي بتأليف قصيدة وأهدتها لي.
في 8 أيار/مايو 1945، تم إطلاق سراح إنجي وأبويها من حي اليهود "تيرزينشتات" حيث قضوا هناك ما يقرب من ثلاث سنوات. ثم هاجروا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة في أيار/مايو 1946.
اطلع على المزيدإلسي، وتدعى إلسي هيرز، كانت واحدة من بين ثلاثة أطفال ولدوا لأسرة يهودية في مدينة هامبورج ذات الميناء الكبير. كان والدها يعمل في استيراد وتصدير الحبوب. وحينما صارت طفلة، التحقت إلسي بمدرسة خاصة للفتيات. وفي 1913 تزوجت "بفريتز روزنبرج" وانتقل الزوجان إلى "جوتنجين" حيث رُزقا بثلاثة أطفال.
1933-39: مع بداية الكساد الاقتصادي الذي أصيبت به البلاد في الثلاثينات، تدهورت حالة مصنع الكتان الخاص بزوج إلسي. وعندما وصل النازيون إلى السلطة في 1933، قاموا بمصادرة مصنع "روزنبرج". لقد حُرمت العائلة من مصدر رزقها، وطردت من بيتها. ثم عادت العائلة بعد ذلك إلى هامبورج حيث اعتمدت على الدعم المالي من الأقارب وأية أرباح يجنيها الطفلان من عملهما في البيع.
1940-43: في أواخر 1941 تم ترحيل "روزنبرج" إلى حي اليهود "مينسك" في الاتحاد السوفيتي والذي يبعد 800 ميل شرقًا. وأُجبرت إلسي على العمل في إزالة الثلج والجليد من على قضبان السكة الحديدية أثناء الليل. وفي حزيران/يوليو 1942، بعد مغادرة فرق العمل لحي اليهود في هذا اليوم، تم محاصرته من قبل رجال وحدة القوات الخاصة (SS) الألمانية. وقد سمعت فرقة إلسي بصوت إطلاق المدافع يأتي من داخل حي اليهود. وظل العمال في موقعهم لمدة ثلاثة أيام؛ وكان القلق يزداد بمرور الوقت. وعندما سُمح للعمال بالعودة، شاهدت إلسي المئات من الجثث ملقاة على الأرض؛ ووجدت المعجزة بأن أسرتها ما زالت على قيد الحياة. لقد تم قتل ما يقرب من 30000 من سكان حي اليهود.
وفي أيلول/سبتمبر 1943 تم أخذ هاينز ابن إلسي إلى محتشد الإبادة "تريبلينكا". وبعدها بأسبوعين تم التخلص من حي اليهود. ولم ترد أية أخبار عن إلسي وبقية عائلتها مرة أخرى.
اطلع على المزيدكان فريتز أحد ثلاثة أبناء ولدوا لأسرة يهودية في مدينة جوتينجين الجامعية، حيث كانت عائلة روزنبرج تعيش هناك منذ القرن السابع عشر. وكان والده يملك مصنعًا للكتان. وعمل فريتز كبائع في المصنع، الذي ورثه هو وأخوته بعد ذلك. في 1913 تزوج فريتز من إلسي هيرز. وفي أوائل 1920، كان لدى فريتز وإلسي ولدان وبنت.
1933-39: وفي عام 1933، وصل النازيون إلى السلطة في ألمانيا. وبعد مرور عام، تمت مصادرة مصنع عائلة روزنبرج وجاء ثلاثة نازيين إلى منزل العائلة. قام أحد الضباط بوضع مسدس على المنضدة وأخبر فريتز أنهم إذا لم يغادروا المكان في خلال أسبوع فسوف يلقون بهم ومعهم أثاثهم من النافذة. وفي خلال شهر انتقلت الأسرة إلى هامبورج. وبمساعدة عم فريتز، بقت الأسرة في هامبورج حتى اندلاع الحرب في 1939.
1940-43: في تشرين الثاني/نوفمبر 1941، تم ترحيل فريتز وأسرته إلى حي اليهود "مينسك" في الاتحاد السوفيتي مع 1000 يهودي آخرين من هامبورج. أثناء قيادة القوات الخاصة الألمانية (SS) لهم إلى مبنى قرميدي أحمر، شاهدت الأسرة العديد من الجثث متناثرة على الأرض. وقبل إيواء المُرحلين من هامبورج في المباني، كان لا بد من سحب الجثث منها وتنظيف الحوائط من الدم المتناثر عليها. وكان لازال هناك بقايا الطعام على الطاولات. وقد قال السجناء هناك أنه قد تم قتل الآلاف من اليهود السوفيت بهدف توفير مكان لموجات الترحيل الجديدة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 1943، تم التخلص من حي اليهود "مينسك". ولم ترد أية أخبار من فريتز مرة أخرى. تم ترحيل ابنه هاينز في أيلول/سبتمبر وهو الشخص الوحيد في أسرته الذي نجا من الحرب.
اطلع على المزيدبلانكا كانت الطفلة الوحيدة لأسرة متماسكة كانت تقطن لودش ببولندا. مات والدها في 1937. وبعد الاجتياح الألماني لبولندا، بقيت بلانكا وأمها في لودش مع جدتها، التي لم تستطع الرحيل. وقد تم الزج بهم مع أقربائهم الآخرين في حي لودش اليهودي في 1940، وهناك عملت بلانكا في أحد المخابز. وبعد ذلك عملت هي وأمها في إحدى المستشفيات في حي لودش اليهودي حيث بقيتا هناك حتى أواخر عام 1944 عندما تم ترحيلهم إلى محتشد رافينسبريك بألمانيا. ومن محتشد رافينسبريك، تم إرسال بلانكا وأمها إلى أحد محتشدات زاكسين هاوزن الفرعية. وأُجبرت بلانكا على العمل في مصنع للطائرات (أرادو فيركي). وتم إرسال أمها إلى محتشد آخر. وقامت القوات السوفيتية بتحرير بلانكا في ربيع عام 1945. وعاشت بلانكا في بيوت مهجورة، وهي في طريقها للرجوع إلى لودش. واكتشفت أنه لم ينج أحد من أقربائها، بما فيهم أمها. بعد ذلك انتقلت بلانكا غربًا إلى برلين، وفي آخر الأمر إلى أحد محتشدات المرحلين. ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1947.
اطلع على المزيد
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of donor acknowledgement.