دوريان كورتس

استقر والدا دوريان كورتس، كلارا وإميل ميليتش كورتس، في فيينا، حيث كان والدها يدير فرعًا مزدهرًا لشركة العائلة المتعددة الجنسيات للإطارات البصرية.

1933-1939: وُلدت دوريان في فيينا قبل عامين فقط من ضم الألمان للنمسا في مارس 1938. هربت عائلتها إلى هولندا بعد الضم بفترة وجيزة. انتقلت عائلة كورتس إلى مدينة ماستريخت حيث كان يوجد فرع لشركة الأخوين كورتس للإطارات البصرية. التحقت دوريان بمدرسة الحضانة في ماستريخت، لكن العائلة انتقلت بعد ذلك إلى أمستردام.

1940-1945: وفي مايو 1940، غزت ألمانيا هولندا. وفي نهاية المطاف، طلب المحتلون الألمان من اليهود، بمن فيهم دوريان، ارتداء نجمة داوود الصفراء. اعتُقل والد دوريان ميليتش وسُجن في معسكر العبور في ويستربورك. ومن هناك، تم ترحيله إلى معسكر أوشفيتز. في فبراير 1944، أُرسلت دوريان ووالدتها وشقيقها فريدي إلى معسكر اعتقال بيرغن بيلسن حيث تم سجنهم لأكثر من عام.

في أبريل 1945، كانت دوريان وفريدي ووالدتهما كلارا من بين حوالي 8,000 سجين يهودي تم إجلاؤهم من بيرغن بيلسن في عربات الشحن. في نهاية المطاف، تخلى حراسهم عن القطار وتم تحريرهم بعد ذلك من قِبل القوات السوفيتية. عادت دوريان وفريدي وكلارا إلى أمستردام. لكن والد دوريان ميليتش لم يفعل ذلك. لم ينجُ. توفيت كلارا بعد أقل من عام من عودتهم إلى هولندا. كانت في حالة صحية سيئة نتيجة الجوع والمرض الذي عانت منه أثناء وجودها في الأسر النازي. أبحرت دوريان وفريدي إلى الولايات المتحدة على متن السفينة SS Gripsholm  في عام 1946. وبمجرد وصولهم إلى الولايات المتحدة، ذهبوا للعيش مع أحد أعمامهم.