هيرشل روزنبلات

كان هيرشل هو الابن الأصغر من بين ثلاثة أبناء ولدوا لأبوين يهوديين يتكلما اللغة الييدية. وعندما كان هيرشل طفلاً، انتقلت أسرته إلى مدينة "رادوم" الصناعية التي تحوي عدد كبير من السكان اليهود. وبحلول عام 1930، كان هيرشل قد أنهى تعليمه واتجه لمساعدة والده الذي كان يعمل في صناعة الأحذية. وبمساعدة من أحد أصدقائه، عثر هيرشل على عمل دائم في دهان المنازل.

1933-39: توقف عمل هيرشل في الدهان لمدة عامين عندما انضم إلى سلاح الفرسان البولندي وهو في سن العشرين. وعندما هددت ألمانيا بمهاجمة بولندا في آب/أغسطس 1939، تم استدعاؤه مرة أخرى. وبعد الاحتلال الألماني لبولندا، تفادى هيرشل الوقوع في الأسر وعاد إلى منزله. عندما قام الألمان بضرب أخيه الأكبر إتزاك قام هيرشل باقتراض بعض المال وفرَّ إلى الشرق حيث مدينة سلونيم الواقعة في الجزء المحتل من بولندا من قبل السوفيت.

1940-41: وفي "سلونيم"، عمل هيرشل مرة أخرى في الدهان، ولكن في 1941 وبينما هو يقوم بالدهان، سقط من على السقالة وكُسرت ساقه. وكان هيرشل في المستشفى عندما بدأ الألمان هجومهم على الاتحاد السوفيتي في 22 حزيران/يونيو 1941. وبعد ثلاثة أيام قامت القوات الالمانية باقتحام "سلونيم". وقد تمكن معظم أصدقاء هيرشل من الهروب في الوقت المناسب، ولكن هيرشل كان يرقد في المستشفى عاجزًا عن الهرب. ومع استمرار تقدم القوات الألمانية في الاتحاد السوفيتي، فقد تبعتها فرق القتل المتنقلة التي دخلت "سلونيم" لقتل اليهود.

ومثله مثل المرضى الآخرين الذين كانوا يرقدون في المستشفى في "سلونيم"، فقد أُطلق الرصاص على هيرشيل وهو راقد في سريره في المستشفى. حيث كان يبلغ من العمر حينئذٍ 25 عامًا.