This folio contains the compilation of German orders in Kovno from July 1941 to May 1943, most of which were delivered orally.

أبراهام توري

عمل أبراهام توري في الفترة من (1909-2002) أمينًا للمجلس اليهودي (المعروف باسم Ältestenrat) في الحي اليهودي بكوفنو، في ليتوانيا. كتب توري مذكراته ليوثق الأيام الأولى للغزو الألماني وصولًا إلى الأيام الأخيرة التي عاشها في الحي اليهودي. يرى توري أنه كان لزامًا عليه توثيق أحداث الحي اليهودي، ونجح في ذلك وعمل على تنظيم الأرشيف السري للحي وإدراته بعناية. 

الوقائع الاختصاصية

  • 1

    احتفظ أبراهام، المحامي والناشط الصهيوني قبل الحرب، بمذكراته لتوثيق الجرائم النازية التي عاشها في الحي اليهودي بكونفنو. ومن ثم تعاون مع غيره لجمع التقارير والشارات والأوامر الألمانية والأعمال الفنية الأخرى؛ وفي نهاية المطاف دفنها مع مذكراته في خمسة صناديق خشبية.

  • 2

    وبعدها، وصى توري الكاهن الليتواني، الأب فايكوس، بأنه إذا لم ينج أي يهودي من هذه الحرب؛ فعليه استخراج الصناديق هذه وإرسالها إلى المنظمة الصهيونية العالمية.

  • 3

    ساهمت مذكراته والوثائق الأخرى التي احتفظ توري بها في إحياء جزء كبير من تاريخ الحي اليهودي في كوفنو.

قبل الحرب العالمية الثانية

ولد أبراهام جولوب، الذي اشتهر فيما بعد باسم توري، عام 1909 في لازديجاي، ليتوانيا، والتي كانت آنذاك جزءًا من روسيا القيصرية. وبعدها، استبدل لقبه الروسي بلقب آخر عبري في 1950؛ وكلاهما يعني "الحمامة".

بعدما التحق بالمدرسة الثانوية العبرية في ماريامبول، ليتوانيا، وشارك في حركة الشباب الصهيونية العامة؛ التحق توري بكلية الحقوق في كوفنو وفي الولايات المتحدة. أكمل دراسته للقانون في كوفنو، وعمل في الثلاثينيات من عمره في جامعة ليتوانيا كمساعد لهيئة القانون المدني، وكان واحدًا من الأساتذة القلائل من الذين كانوا يهود حينها.

ضم الاتحاد السوفييتي والاحتلال الألماني

حينما ضم الاتحاد السوفييتي ليتوانيا عام 1940 كان توري يعمل في إدارة الأنظمة السوفيتية التي كانت تُعد القواعد العسكرية في ليتوانيا. ولكن ما اتسمت به تلك الحقبة من سياسات متقلبة، دفع توري للفرار من كوفنو مرتين.

ففي المرة الأولى، اختبأ في فيلنا (فيلنيوس) هربًا من تهديد الاتحاد السوفييتي باعتقاله وترحيله إلى سيبيريا لتعاطفه مع الصهيونية "المعادية للثورة". وبعدما انسحب الاتحاد السوفييتي في يونيو 1941 وسمح لتوري بالعودة،؛ أجبرته المخاطر التي شكلها النظام الألماني المحتل على الفرار مرة ثانية. فمُنع من عبور الحدود الليتوانية الروسية، وعاد إلى كوفنو ليجد نفسه مع بقية يهود كوفنو الذين وقعوا في الأسر في الحي اليهودي.

أمين المحفوظات "الأرشيف" في الحي اليهودي

Secretary of the Kovno ghetto Jewich council Avraham Tory stands with Zvi Brik (left), workshop administrator, in the cemetery of ...

أبراهام توري، أمين المجلس اليهودي بالحي اليهودي بكوفنو، وهو يقف مع تسفي بريك (اليساري)، مدير الورشة، في مقبرة حي كوفنو اليهودي. كوفنو، ليتوانيا، عام 1943.

الإعتمادات:
  • Yad Vashem Photo Archives

بدأ توري كغيره من حوله في توثيق مذكراته، وكتابة يومياته في الليل (بمساعدة بنينا شينزون) بناءً على الملاحظات التي دوّنها خلال النهار. وبما أنه أمين المجلس اليهودي (Ältestenrat)، فكانت وجهة نظره دائمًا فريدة ومميزة. فكان قادرًا على الإبلاغ عن المحادثات التي تدور بين الرئيس إلشانان إلكيس وسلطات الجيستابو. لقد قدم نصوصًا أصبحت فيما بعد، في أيدي مصممي الرسوم في ورشة الطلاء والتوقيع، مع اثنين من السجلات الوثائقية الأساسية للحي اليهودي: مجموعة "تلك هي القوانين (And These Are The Laws) - الطريقة الألمانية" والكتاب السنوي "حي سلوبودكا اليهودي عام 1942".

كان توري منخرطًا بعمق في مهام إدارة الشؤون اليومية للحي اليهودي وتنظيم أرشيفاته السرية. كان يرى أنه لزامًا عليه توثيق أحداث الحي اليهودي، وساعده منصبه في ذلك، حيث طلب من بعض الفنانين صورًا توثق الأحداث - ومنها 150 صورة في الأرشيف. علاوة على ذلك، جمع المستندات أو نسخها الكربونية من مكاتب المجلس المختلفة.

الهروب

حينما تحول الحي اليهودي لمعسكر اعتقال في سبتمبر 1943، تلاشى تأثير المجلس على الألمان. بحث توري حينها عن أي وسيلة ممكنة للهروب. وبسبب علاقاته بأفراد خارج الحي اليهودي، تمكن توري من نقل بنينا وابنتها شولاميت لمنطقة آمنة.

جهّز توري كذلك كل ما يلزم للحفاظ على الصناديق الخشبية الخمسة، التي تحتوي على مذكراته الخاصة ومجموعة الأوامر والكتاب السنوي لعام 1942، وتقارير مكتب Ältestenrat ، والأعمال الفنية، والصور الفوتوغرافية، كل هذا في مخبأ أسفل المبنى (سي)؛ وهو مبنى سكني تابع للاتحاد السوفييتي، ولم يكتمل بعد، واُستخدم لعدد من أنشطة الحي اليهودي، سواء تلك العلنية أو السرية. ثم هرب في 23 مارس 1944، وقضى الأشهر الأخيرة من الحرب مختبئًا في مزرعة خارج كوفنو.

استعادة الأرشيف

بعد تحرير كوفنو في أغسطس 1944، عاد توري إلى الحي اليهودي بحثًا عن المبنى (سي) الذي وجد الحرب قد ساوت به الأرض. تمكن من استعادة ثلاثة صناديق فقط من إجمالي خمسة. وأخذهم معه إلى بولندا. وهناك سلم مذكراته ووثائق أخرى إلى عضو من منظمة Brihah التي تساعد اليهود في الوصول إلى فلسطين وفي العبور من خلال بوخارست بأمان.

سافر توري عبر تشيكوسلوفاكيا، والمجر، ورومانيا، والنمسا، وإيطاليا، حيث مكث لمدة عامين بها. وفي أكتوبر 1947، وصل إلى تل أبيب. وبعدها استعاد توري مذكراته ومعظم الوثائق المخبأة في الحي اليهودي بكوفنو بمساعدة السفير الإسرائيلي برومانيا.

ما بعد الهولوكوست

عمل توري في مهنة المحاماة في إسرائيل وأضاف إليها الكثير، وأشاد الكثير بتميزه عام 1969 حينما تولى مسؤوليات أمين عام الرابطة الدولية للمحامين اليهود.

وما أحدث التأثير الملحوظ والمستمر حقًا، هو نشره لمذكراته والحفاظ على وثائق الأرشيف السرية الأخرى. رجع العديد من المحققين إلى هذه المذكرات واعتبروها دليلًا مؤكدًا ضد الليتوانيين والألمان الجناة منذ الستينيات، وكانت رواية "شاهد عيان" استثنائية. نُشرت تلك المذكرات باللغة العبرية عام 1983، وبعدها بخمس سنوات باللغة الإنجليزية بعنوان Surviving the Holocaust: يوميات أحداث الحي اليهودي بكوفنو.

ساهمت مذكراته والوثائق الأخرى التي احتفظ توري بها في إحياء جزء كبير من تاريخ الحي اليهودي في كوفنو.

Thank you for supporting our work

We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of all donors.

معجم المصطلهات