كانت إنجي هي الطفلة الوحيدة لبيرتهولد وريجينا أويرباخر اليهوديان اللذان كانا يعيشان في قرية كيبنهايم، التي تقع في جنوب غرب ألمانيا بالقرب من الغابات السوداء وكان أبوها تاج النسيج. كانت العائلة تعيش في بيتٍ كبير به 17 غرفة وكان هناك خدم للقيام بأعمال البيت.
1933-39: وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1938، قام بعض أطفال الشوارع بقذف الحجارة على نوافذ البيت وكسرها. وفي نفس اليوم قامت الشرطة باعتقال أبي وجدي. ونجحت أنا وأمي وجدتي في الاختباء في سقيفة حتى هدأ الأمر. وعندما خرجنا، وجدنا معظم الرجال اليهود بالمدينة قد أُخذوا إلى محتشد اعتقال "داخاو". وبعد مرور أسابيع قليلة سُمح لوالدي وجدي بعد ذلك بالرجوع إلى البيت، ولكن في أيار/مايو أصيب جدي بنوبة قلبية مات على إثرها.
1940-45: وعندما كنت في السابعة من عمري، تم ترحيلي مع والدايَ إلى حي اليهود "تيرزينشتات" في تشيكوسلوفاكيا. عند وصولنا إلى هناك، تم تجريدنا من كل شيء ما عدا ملابسنا التي كنا نرتديها ودميتي، مارلن. وكانت الظروف في المحتشد شديدة القسوة. فكانت البطاطس تعد بالنسبة لنا كحبات الماس. ففي غالب الوقت كنت أشعر بالجوع والخوف والمرض. عند بلوغي الثامنة من عمري، أعطاني والدايَ قطعة صغيرة من البطاطس مع قدر ضئيل من السكر؛ وعند بلوغي التاسعة، أعطياني ثوبًا خاصًا لدميتي صنعاه من بعض الملابس البالية، وبمناسبة بلوغي العاشرة، قامت أمي بتأليف قصيدة وأهدتها لي.
في 8 أيار/مايو 1945، تم إطلاق سراح إنجي وأبويها من حي اليهود "تيرزينشتات" حيث قضوا هناك ما يقرب من ثلاث سنوات. ثم هاجروا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة في أيار/مايو 1946.
اطلع على المزيدبدأت الحرب العالمية الثانية في أيلول/سبتمبر 1939. وانتقلت بريجيتي وعائلتها إلى مدينة كوفنو، آملين في الحصول على تأشيرات وجوازات سفر إلى أمريكا الشمالية. وفي تموز/يوليو 1941، تم إجبار بريجيتي وعائلتها على الانتقال إلى حي اليهود في كوفنو بعد قيام القوات الألمانية باحتلال ليتوانيا. ونجت عائلة بريجيتي من "الحدث الكبير" ولكن أمها ماتت متأثرة بمرضها في حي اليهود. بعد عمليات التجميع التي استهدفت الأطفال في آذار/مارس 1944، هربت بريجيتي من حي اليهود بمساعدة موظف سابق لدى والدها. قامت القوات السوفيتية بتحرير كوفنو في آب/أغسطس 1944.
اطلع على المزيدكان والدا شارلين من قادة المجتمع اليهودي المحلي، وكان للعائلة نشاطها في الحياة المجتمعية. وكان والد شارلين أستاذًا للفلسفة في جامعة ولاية لفوف. وبدأت الحرب العالمية الثانية بالاجتياح الألماني لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وكانت المدينة التي تقطن بها شارلين تقع في الجزء الشرقي من بولندا المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي بموجب المعاهدة السوفيتية الألمانية في آب/أغسطس 1939. وتحت الاحتلال السوفيتي، بقت العائلة في منزلها واستمر والد شارلين في التدريس. وفي حزيران/يونيو 1941 قام الألمان باجتياح الاتحاد السوفيتي، وقاموا باعتقال والد شارلين بعد أن احتلوا المدينة. ولم تره مرة أخرى. وتم إجبار شارلين وأمها وأختها على العيش في حي لليهود قام الألمان بتأسيسه في هوروشوف. وفي عام 1942، فرت شارلين وأمها من حي اليهود بعد سماع شائعات تقول أن الألمان على وشك تدميره. وحاولت أختها الاختباء وحدها، ولكن لم ترد أية أخبار عنها مرة أخرى. وقامت شارلين وأمها بالاختباء في الأحراش التي تنموا على حافة النهر، وكانوا يتجنبوا أن يتم كشفهم عن طريق الغطس في المياه لبعض الوقت. لقد قاموا بالاختفاء لعدة أيام. وذات يوم، استيقظت شارلين لتجد أمها قد اختفت. ونجت شارلين بنفسها في الغابات القريبة من هوروشوف، وتم تحريرها بواسطة القوات السوفيتية. وفي آخر الأمر هاجرت إلى الولايات المتحدة.
اطلع على المزيدكانت روث تبلغ من العمر أربعة أعوام عند قيام الألمان بغزو بولندا واحتلال أوستروفيك. وقد تم إجبار أسرتها على الإقامة داخل حي اليهود. وقد قام الألمان بالاستيلاء على محل التصوير الضوئي الخاص بوالدها، ورغم ذلك تم السماح له بالاستمرار في العمل خارج حي اليهود. وقبل تصفية حي اليهود، قام والدا روث بإرسال شقيقتها لمكان تختبئ به، ونجحت في الحصول على عمل في أحد محتشدات العمل خارج حي اليهود. وقد اختبأت روث أيضًا، إما في الغابات القريبة أو داخل المحتشد نفسه. وعندما تم التخلص من المحتشد، كان والدا روث قد انفصلا. وقد تم إرسال روث إلى العديد من محتشدات الاعتقال قبل ترحيلها أخيرًا إلى محتشد أوشفيتز. وبعد الحرب، ظلت روث تعيش في دار أيتام في كراكاو حتى اجتمع شملها بوالدتها مرة أخرى.
اطلع على المزيدولدت إيريني وريني لريناتي وريني جوتمان. وقد انتقلت الأسرة إلى براج بعد مولد التوأم بفترة قليلة، حيث كانوا يعيشون عند قيام الألمان باحتلال بوهيميا ومورافيا في آذار/مارس 1939. وبعد ذلك بشهور قليلة، قام بعض الألمان الذين يرتدون أزياء موحدة باعتقال والدهما. وبعد عدة عقود، علم ريني وإيريني أنه قد قُتل في محتشد "أوشفيتز" في كانون الأول/ديسمبر 1941. بينما تم ترحيل ريني وإيريني ووالدتهما إلى حي اليهود في تيرزينشتات، وبعد ذلك إلى محتشد "أوشفيتز". وفي محتشد "أوشفيتز"، تمت التفرقة بين التوأم وإخضاعهما للتجارب الطبية. وقد ظل الاثنان بعيدان الواحد عن الآخر لفترة من الوقت بعد إطلاق سراحهما من محتشد "أوشفيتز". وقد قامت جمعية إنقاذ الأطفال بإحضار إيريني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1947، حيث اجتمع شملها بريني في عام 1950.
اطلع على المزيدانتقلت أسرة توماس إلى زيلينا في عام 1938. ومع تزايد مضايقات الحزب الشعبي السلوفاكي لليهود، قررت الأسرة مغادرة البلاد. وقد دخل توماس وأسرته في النهاية إلى بولندا، ولكن الغزو الألماني لبولندا في كانون الأول/سبتمبر 1939 منعهم من المغادرة إلى بريطانيا العظمى. وقد انتهى المطاف بالأسرة في كيلسي، حيث تم إنشاء حي اليهود في نيسان/أبريل من عام 1941. وعند تصفية حي اليهود في كيلسي في آب/أغسطس 1942، كان توماس وأسرته يتجنبون عمليات الترحيل إلى محتشد تريبلينكا والتي حدثت في نفس الشهر. وقد تم إرسالهم إلى أحد محتشدات أعمال السخرة القسرية في كيلسي بدلاً من محتشد تريبلينكا. وقد تم ترحيله هو ووالداه إلى محتشد أوشفيتز في آب/أغسطس 1944. ومع تقدم القوات السوفيتية في كانون الثاني/يناير من عام 1945، تم إجبار توماس وسجناء آخرين على الخروج في إحدى مسيرات الموت التي خرجت من محتشد أوشفيتز. وقد تم إرساله إلى محتشد "زاكسين هاوزن" في ألمانيا. وبعد قيام السوفيت بتحرير محتشد "زاكسين هاوزن" في نيسان/أبريل 1945، تم وضع توماس في أحد دور الأيتام. وقد استطاع أقاربه تحديد مكانه، واجتمع شمله مع والدته مرة أخرى في مدينة جوتينجين. ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951.
اطلع على المزيدقامت ألمانيا بغزو بولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وبعد الاحتلال الألماني، تم إجبار سارة (التي كانت وقتها تبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط) ووالدتها على الإقامة داخل حي اليهود. وفي أحد الأيام، حذرهم أحد رجال الشرطة البولنديين الكاثوليك من أنه سيتم التخلص من حي اليهود قريبًا. وقد استضاف هذا الرجل سارة ووالدتها أولاً في منزله، ثم في مستودع تخزين البطاطس، وبعد ذلك في حظيرة الدجاج في منزله. وقد ظلت سارة تختبئ هناك لأكثر من عامين، حتى تم تحرير المنطقة بواسطة القوات السوفيتية. وبعد انتهاء الحرب، هاجرت سارة من أوروبا إلى إسرائيل أولاً في عام 1947 ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1963.
اطلع على المزيدكان والدا شارلين من قادة المجتمع اليهودي المحلي، وكان للعائلة نشاطها في الحياة المجتمعية. وكان والد شارلين أستاذًا للفلسفة في جامعة ولاية لفوف. وبدأت الحرب العالمية الثانية بالاجتياح الألماني لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939. وكانت المدينة التي تقطن بها شارلين تقع في الجزء الشرقي من بولندا المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي بموجب المعاهدة السوفيتية الألمانية في آب/أغسطس 1939. وتحت الاحتلال السوفيتي، بقت العائلة في منزلها واستمر والد شارلين في التدريس. وفي حزيران/يونيو 1941 قام الألمان باجتياح الاتحاد السوفيتي، وقاموا باعتقال والد شارلين بعد أن احتلوا المدينة. ولم تره مرة أخرى. وتم إجبار شارلين وأمها وأختها على العيش في حي لليهود قام الألمان بتأسيسه في هوروشوف. وفي عام 1942، فرت شارلين وأمها من حي اليهود بعد سماع شائعات تقول أن الألمان على وشك تدميره. وحاولت أختها الاختباء وحدها، ولكن لم ترد أية أخبار عنها مرة أخرى. وقامت شارلين وأمها بالاختباء في الأحراش التي تنمو على حافة النهر، وكانوا يتجنبون أن يتم كشفهم عن طريق الغطس في المياه لبعض الوقت. لقد قاموا بالاختفاء لعدة أيام. وذات يوم، استيقظت شارلين لتجد أمها قد اختفت. ونجت شارلين بنفسها في الغابات القريبة من هوروشوف، وتم تحريرها بواسطة القوات السوفيتية. وفي آخر الأمر هاجرت إلى الولايات المتحدة.
اطلع على المزيدكانت ليزل أصغر الطفلين اللذين ولدوا لأسرة يهودية في العاصمة التشيكوسلوفاكية براج، وهي مدينة بها مجتمع يهودي يعود إلى القرن الحادي عشر. كانت تعيش أسرة ليزل في شارع كارلوفا في مقاطعة كارلين بالمدينة. كان والد ليزل يمتلك متجرا لبيع أغطية الأرضيات بالجملة.
1933 - 1939: كان عمري 12 عامًا في 15 مارس 1939، عندما اقتحمت قوات الاحتلال الألماني براج. ذهبت إلى المدرسة في هذا اليوم وصاح أحد المعلمين إلي قائلًا: "أيتها اليهودية القذرة" ثم بصق في وجهي. كان يتم وضع قيود نازية جديدة كل يوم تقريبًا على اليهود. لم يكن مسموحًا لنا بدخول أي مكان عام وكانت بطاقات تموين الخاصة بنا مختومة بحرف "J" بالأحمر وكان ذلك يعني أن يمكننا التسوق من متاجر محددة فقط وفي ساعات محددة.
1940 - 1944: في ديسمبر 1941 تم ترحيل أخي بيتر. قبل مغادرته، تمكن من إرسال ورقة لنا بها كلمة واحدة "تيريزين." ثم في يونيو 1942، تم ترحيلي أنا ووالديا أيضًا إلى حي تيريزين [تيريزينشتات] اليهودي. في سبتمبر من هذا العام، تم إرسال 5,000 يهودي تشيكوسلوفاكي من تيريزين إلى أوشفيتز وكنت أنا ووالديا في ضمنهم. قرر بيتر أن يظل معنا وكان واحدًا من بين أربعة تطوعوا للذهاب في هذه الدفعة. وهذا زاد عدد المرحلين إلى 5,004، لذلك عاد أربعة من القائمة الأصلية إلى الحي اليهودي وكنت أنا واحدة منهم.
تم تكليف ليزل لوحدة عمل لصنع أقنعة الغاز وظلت في تيريزين حتى نهاية الحرب. ثم عملت لاحقًا أن والديها وأخيها قُتلوا في أوشفيتز.
اطلع على المزيدليديا هي الابنة الصغرى من أختين لأبوين يهوديين يعيشان في مدينة ساروسباتاك الصغيرة التي تقع في الشمال الشرقي للمجر. وكان والدا ليديا يديران تجارة ناجحة للمنسوجات. وفي هذا الوقت، كانت الملابس الجاهزة مازالت من الأشياء النادرة في أنحاء الريف. فكان أهل المدينة والمزارعون المحليون يقومون بشراء الأقمشة من متجر ليبوفيتز ثم يأخذوها إلى الخياط أو الخياطة لعمل الملابس.
1933-39: كانت ليديا في الثانية من عمرها، عندما أتت عمتها سادي، التي هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ عدة أعوام، لزيارتهم مع طفليها، آرثر وليليان. فكان كل أبناء العم يستمتعون باللعب مع بعضهم البعض في مزرعة جديهم. وفي أثناء الرحلة من أمريكا، توقفت سفينة عمة ليديا في مرفأ هامبورج بألمانيا، وشاهدت العمة سادي القوات النازية وهي تسير في الشوارع. فانتاب العمة سادي شعور بالقلق بشأن ما قد يحدث لعائلتها في ساروسباتاك.
1940-44: وفي 1944، قامت القوات الألمانية باحتلال المجر. وبعد شهر من الاجتياح، قامت قوات الشرطة المجرية، التي تعمل بإمرة النازيين، بطرد ليديا ووالداها من بيتهم. وقد قضت أسرة ليبوفيتز ثلاثة أيام في معبد اليهود المحلي المكتظ بالمئات من المواطنين اليهود الآخرين. ثم تم نقلهم جميعًا بعد ذلك إلى مدينة "ساتورال جوجهيلي" المجاورة، حيث تم حشد 15000 يهودي داخل حي لليهود أُقيم في حي الغجريين بالمدينة. وقد قضى المقيمون بحي اليود أوقاتًا صعبة في سبيل الحصول على غذاء كافٍ للطعام.
وقد تم التخلص من حي اليهود في أيار/مايو وحزيران/يونيو 1944. وتم ترحيل اليهود في عربات شحن مغلقة إلى محتشد اعتقال "أوشفيتز". ولم ترد أي أخبار عن ليديا ووالدها مرة أخرى.
اطلع على المزيدكان والدا توماس من اليهود. وكان أبوه، روبرت كولكا، أحد رجال الأعمال بمدينة أولوموتس في منطقة مورافيا. وأمه، إلسا سكوتيزكا، كانت صانعة للقبعات من مدينة برنو عاصمة مورافيا. كان الزوجان قد تعلما تعليماً جيداً وكانا يتكلمان اللغتين التشيكية والألمانية. وقد تزوجا في 1933 واستقرا في مدينة أولوموتس التي وُلد فيها روبرت.
1933-39: وبعد مرور عام ويوم من الزواج وُلد توماس. وعندما كان توماس في الثالثة من عمره مات جده ثم انتقلت أسرة كولكا إلى برنو، وهي المدينة التي وُلدت بها أمه. في 15 آذار/مارس 1939، قبل أسابيع قليلة من إتمام توماس سنوات عمره الخمس، قام الألمان باحتلال "بوهيميا ومورافيا" بما فيها برنو.
1940-42: وفي 2 كانون الثاني/يناير 1940، قام الألمان بطرد توماس وأبويه وجدته من منزلهم. وأملاً في إنقاذ تجارة الأسرة، قرر والد توماس البقاء في برنو. ولكونه يهوديًا لم يُسمح لتوماس بالالتحاق بالمدرسة. وبعد مرور عام، اضُّطر والدا توماس لبيع تجارتهم إلى أحد الألمان في مقابل 200 كراون تشيكوسلوفاكي فقط، أو في مقابل أقل من عشرة دولارات. وفي 31 آذار/مارس 1942، تم ترحيل أسرة كولكا إلى حي اليهود "تيرزينشتات" في غرب تشيكوسلوفاكيا.
وفي 9 أيار/مايو 1942، تم ترحيل توماس إلى محتشد الإبادة "سوبيبور" حيث تم حرقه في غرف الغاز. وقد كان عمره حينها سبع سنوات.
اطلع على المزيدكانا والدا هينوخ من اليهود المتدينين وقد تزوجا في عام 1937. واستقر والده موشي كورنفيلد ووالدته ليبا ساليشوتز في كولبوسوفا حيث نشأت والدة هينوش. وهناك، قام والد ليبا بشراء منزلاً لليبا وزوجها ثم أدخل زوج ابنته الجديد في تجارة النسيج بالجملة.
1938-39: ولد هينوش في أواخر 1938، ونشأ وسط عدد كبير من خالاته وأخواله وأبنائهم. وخلال السنة الأولى من عمر هينوش، قامت ألمانيا باجتياح بولندا وبعدها مباشرةً وصلت إلى كولبوسوفا. وحاول الجنود البولنديون على ظهور خيولهم مقاومة الجيش الألماني، إلا أنهم لم يستطيعوا الصمود أمام الدبابات. فبعد معركة قصيرة، كان هناك العديد من الخيول الميتة في الشوارع. وخضعت المدينة التي يقطن فيها هينوش للسيطرة الألمانية.
1940-42: وقد كان كل من في المدينة، بمن فيهم الأطفال، يعرفون "هافينبير"، القائد الوحشي في الشرطة الألمانية بوجهه الذي يشبه وجه كلب البولدج والذي تم تعينه في كولبوسوفا. حيث قام بإرهاب العديد من اليهود بالمدينة وقتلهم. وقد كان هينوش كثيرًا ما يلعب مع الأطفال الآخرين في المدينة لعبة يقوم فيها برسم صورة ل"هافينبير"، ويقول لأصدقائه, "إذا كنت يهوديًا، فإنك ميت." بعد ذلك، كان يصوب بندقية مصنوعة من الخشب نحو أصدقائه وكأنه يطلق النار عليهم. فيسقطون بشكل متتابع، متظاهرين بأنهم قد قتلوا.
وقد تم ترحيل هينوش وعائلته إلى حي اليهود في مدينة "زيشوف" في 25 حزيوان/يونيو 1942، ثم إلى محتشد الإبادة في "بيلزيك" في 7 تموز/يوليو حيث أُحرقوا في غرف الغاز للإعدام. كان عمر هينوش حينها يناهز الثلاث سنوات والنصف.
اطلع على المزيدعاشت رينات وأخوها التوأم ريني ووالداها اليهوديان في براج. قبل ولادة التوأم مباشرةً، فر والدا رينات من دريسدين بألمانيا، للهروب من سياسات الحكومة النازية المناهضة اليهود. وقبل مغادرته ألمانيا للعيش في تشيكوسلوفاكيا، كان هيربيرت والد رينات يعمل في الاستيراد والتصدير. وكانت أمها التي تدعى إتا، تعمل كمحاسبة.
1933-39: لقد كانت أسرتنا تعيش في شقة ببناية مكونة من ستة طوابق بجوار خط عربات النقل رقم 22 في براج. كانت هناك درجات سلم طويلة شديدة الانحدار تقودنا إلى شقتنا، حيث كنت أنا وأخي، ريني، نتشارك في سرير صغير في حجرة نوم أبي وأمي؛ وكانت هناك مصطبة تطل على الفناء الخارجي. كنت أنا وريني نرتدي ملابس متماثلة وكنا دائمًا نرتدي أفضل الثياب. وكنا نقضي غالب أيامنا نلعب في الحديقة المجاورة. وفي آذار/مارس 1939 احتل الجيش الألماني براج.
1940-45: وقبل بلوغي السادسة، تم نقلنا من حي اليهود "تيرزينشتات" إلى محتشد اعتقال "أوشفيتز". وهناك، أصبحت أحمل الرقم 70917. وانفصلت عن أخي وأمي وأُخذت للمستشفى حيث وزنوني وفحصوني بأشعة إكس؛ وأخذوا دمًا من رقبتي. وذات مرة،رُبطت في طاولة وجُرحت بسكين. وتعرضت لكثير من الحقن التي جعلتني أتلوى وأصابتني بالإسهال. وبينما كان المرضى في المستشفى بعد تعرضهم للحقن، كان بعض الحراس يأتي لأخذهم و لقتلهم. وقامت الممرضة التي تعتني بي بإخفائي تحت تنورتها الطويلة والتزمتُ الهدوء حتى غادر الحراس المكان.
وقد نجت رينات وأخوها والتقيا مرة أخرى في أمريكا في 1950. وقد علما أنهما نتيجة لكونهما زوجاً من "توائم مينجيل"، فقد تم استغلالهما في إجراء تجارب طبية.
اطلع على المزيدكان والدا زيجموند من يهود تشيكوسلوفاكا الذين هاجروا إلى بلجيكا. كانت أمه، ريفكا، تعمل في خياطة القمصان. وقد جاءت إلى بلجيكا وهي امرأة صغيرة للحصول على عمل ثابت ومستقر، بعد أخيها الأكبر، جيرمي، الذي قام بالانتقال بأسرته إلى لياج منذ عدة سنوات مضت. وفي لياج، قابلت ريفكا رجل الأعمال أوتو أدلير وتزوجا. وتطلع الزوجان إلى بناء أسرة.
1933-39: أنجبت أسرة أدلير زيجموند في عام 1936، ولكن أمه ماتت بعد مضي عام على ولادته. قام والده بالزواج مرة أخرى، إلا أن هذه الزيجة لم يُكتب لها الدوام. وللمرة الثالثة قام والده بالزواج، وسرعان ما أصبح لدى زيجموند أخت من الأب وحياة أسرية مستقرة. وبينما كان صبيًا صغيرًا، كان زيجموند كثيرًا ما يقوم بزيارة أسرة خاله جيرمي، الذي كان يسكن على مسافة قصيرة منهم.
1940-44: كان زيجموند يبلغ من العمر ثلاثة أعوام عندما قام الألمان باحتلال بلجيكا. وبعد مرور عامين، قام الألمان بترحيل والده للقيام بأعمال السخرة. بعدها، قامت زوجة أبيه بمغادرة لياج، تاركة زيجموند مع خاله جيرمي وعمته تشاجي. وعندما بدأ النازيون في تجميع اليهود في لياج، قام بعض أصدقاء الخال جيرمي الكاثوليك بمساعدتهم في الحصول على مستندات مزيفة تُخفي هويتهم اليهودية واستأجروا لهم منزلاً في القرية المجاورة. وبعد مرور عامين، وفي صبيحة أحد أيام الأحد، جاءت قوات الشرطة السرية النازية(Gestapo) "الجيستابو" إلى المنزل. حيث أنهم اشتبهوا في وجود يهود يعيشون في هذا المكان.
وتم إرسال، زيجموند وعمته وابنا خاله إلى محتشد اعتقال "ميكيلين"، ثم إلى "أوشفيتز"، حيث تم حرق زيجموند ذي السبع سنوات في غرف الغاز في 21 أيار/مايو 1944.
اطلع على المزيدانتقلت عائلة سوزي إلى هولندا في عام 1933. وبعد غزو هولندا في عام 1940، قام الألمان بفرض إجراءات معادية لليهودية. ومنذ عام 1942، لم تتمكن سوزي من الذهاب إلى المدرسة. وقد لجأت الأسرة إلى الاختباء في عام 1943، حيث اختبأت سوزي ووالدتها في إحدى المزارع واختبأ والدها في مزرعة أخرى. وبعد فترة، جاء والدها ومعه اثنان آخران للاختباء مع سوزي. وقد تم إطلاق سراحهم في عام 1945. ووصلت سوزي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1947.
اطلع على المزيدWe would like to thank Crown Family Philanthropies and the Abe and Ida Cooper Foundation for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of all donors.