مارتن فايس

كان مارتن واحدًا من تسعة أطفال وُلدوا لأبوين يهوديين أرثوذكس في فيكا بوانا، وهي قرية ريفية في جبال الكاربات. كان والده يمتلك مزرعة وتجارة لحوم، وكانت والدته تعتني بالأطفال والمنزل. ساعد جميع أفراد العائلة في رعاية الخيول والأبقار.

1933–1939: التحق مارتن بالمدارس التشيكوسلوفاكية في القرية، والتي كانت تقدمية للغاية. ومثل العديد من الأطفال الآخرين، كان يتطلع إلى مغادرة الحياة الريفية في فيكا بوانا. في الفترة من 1938 إلى 1939، تغيرت حياته بشكل كبير عندما قطعت ألمانيا النازية وحلفاؤها أوصال تشيكوسلوفاكيا. احتلت القوات المجرية فيكا بوغانا وتعرض اليهود لتشريعات تمييزية. أغلقت المدارس التشيكوسلوفاكية، وكان على الطلاب تعلم اللغة المجرية. استاء جميع القرويين من الحكام الجدد، واختفت الحريات الديمقراطية التي كانوا يتمتعون بها في تشيكوسلوفاكيا.

1940–1944: بعد أن هاجمت ألمانيا النازية الاتحاد السوفيتي في عام 1941، ساءت الأوضاع في فيكا بوانا. كانت المجر حليفة لألمانيا النازية وشاركت في الغزو. تم تجنيد اثنين من أشقاء مارتن الأكبر سنًا في كتائب السخرة المجرية. وسرعان ما علمت العائلة أن بعض اليهود من المنطقة قد تم ترحيلهم إلى أوكرانيا التي كانت تحت الاحتلال الألماني حيث قُتلوا في عمليات إطلاق نار جماعي. في مارس 1944، احتلت ألمانيا المجر، وبعد عدة أسابيع، قام رجال الدرك المجريون بنقل يهود القرية، بما في ذلك عائلة مارتن، إلى حي اليهود العابر في مونكاكس. وفي شهر مايو، تم ترحيلهم إلى مركز القتل في أوشفيتز بيركيناو. وهناك خضعوا لعملية اختيار. اختير كل من مارتن ووالده وأخيه وشقيقه وشقيقتيه واثنين من أعمامه للعمل القسري. أرسل أفراد عائلة مارتن الآخرين، بما في ذلك والدته وشقيقتيه الصغيرتين، إلى غرف الغاز. أُرسل مارتن ووالده إلى معسكر الاعتقال في ماوتهاوزن، ثم إلى معسكر ميلك الفرعي، حيث أُجبروا على بناء أنفاق في جانب الجبال. تُوفي والده هناك.

تم تحرير مارتن في غونسكيرشن، وهو معسكر فرعي تابع لمعسكر ماوتهاوزن، على يد القوات الأمريكية في مايو 1945. عاد إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث وجد بعض أفراد العائلة الذين ما زالوا على قيد الحياة. في عام 1946، هاجر مارتن واثنان من أشقائه إلى الولايات المتحدة.