صورة شخصية لإيرينا سيندلر في وراسو ببولندا عام 1939 تقريبًا.
كانت إيرينا سيندلر إحدى عضوات مجلس تقديم المعونة لليهود (واسمه الرمزي "زيغوتا"). وكانت زيغوتا منظمة سرية لإنقاذ البولنديين واليهود في بولندا التي كانت واقعة تحت الاحتلال الألماني، وبدعم من الحكومة البولندية في المنفى، نسقت زيغوتا جهودها لإنقاذ اليهود من اضطهاد النازيين ومن قتلهم لهم. عملت منظمة زيغوتا في الفترة بين عامي 1942 و1945.
كانت إيرينا سيندلر (سيندليروفا) تعمل في وظيفة أخصائية اجتماعية في وارسو عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية في عام 1939. بعد أن أجبر النازيون يهود وارسو على الانتقال إلى الحي اليهودي في خريف عام 1940، استغلت سيندلر منصبها وشبكة ما قبل الحرب لتزويد اليهود بالطعام وتقديم المساعدات المالية لهم، وفي أوائل عام 1943، انضمت إيرينا إلى منظمة زيغوتا. أمَّن أعضاء منظمة زيغوتا أماكن الاختباء لليهود البولنديين وأوصلوا لمن كانوا منهم في رعايتهم الأموال والطعام ووثائق الهوية المزورة والمساعدات الطبية.
ساعدت إيرينا في تهريب عدة مئات من أطفال اليهود من الحي اليهودي في وارسو تحت الاسم المستعار "يولانتا"، فقد كانت تجد لهم أماكن للاختباء في دور الأيتام والأديرة والمدارس والمشافي والبيوت الخاصة، وقدمت لكل طفل منهم هوية جديدة، بينما سجلت بعناية أسماءهم الأصلية وأماكن وجودهم بالشفرات حتى يتمكن أقاربهم الناجون من العثور عليهم بعد انتهاء الحرب. في خريف عام 1943، وبعد أيام قليلة من تعيين إيرينا رئيسة لقسم الأطفال في منظمة زيغوتا، ألقى الجيستابو (البوليس السري الألماني) القبض عليها، وتعرضت للضرب والتعذيب بوحشية على أيديهم، إلا أنها لم تبح بأسماء الأطفال أو أسماء زملائها مطلقًا، وأُطلق سراحها فيما بعد من سجن الجيستابو بفضل رشوة دفعها زملاؤها في إنقاذ اليهود. بالرغم من الأخطار التي أحاطت بها، واصلت إيرينا العمل مع زيغوتا بأسماء مستعارة جديدة.
نجت إيرينا سيندلر من الحرب وبقيت على قيد الحياة، وفي عام 1965، منحتها مؤسسة ياد فاشيم لقب "إحدى الصالحات بين الأمم".
We would like to thank Crown Family Philanthropies, Abe and Ida Cooper Foundation, the Claims Conference, EVZ, and BMF for supporting the ongoing work to create content and resources for the Holocaust Encyclopedia. View the list of donor acknowledgement.